أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت يوم السبت بالجزائر العاصمة عن تنظيم ندوة وطنية ,حول المعالجة البيداغوجية بولاية بسكرة ,بهدف "ضبط بروتوكول عملي للمفتشين" في مرافقة الأساتذة و تكوينهم. و أوضحت الوزيرة أمام مجالس هيأة التفتيش, "ستنظم ندوة وطنية بولاية بسكرة حول المعالجة البيداغوجية, تهدف الى ضبط بروتوكول عملي للمفتشين ليتمكنوا من مرافقة الأساتذة وتكوينهم في هذا المجال, وذلك بناء على مهام المفتش المنصوص عليها في التنظيم".وأفادت بن غبريت أن مهام المفتش أضيف لها تكوين الأساتذة إلى جانب مهام المراقبة والترسيم المخولة لهم. وجددت الوزيرة ,تأكيدها بأنه تقرر فتح "استشارة وطنية حول التقييم البيداغوجي"بداية من شهر فبراير المقبل, مشيرة إلى أن العملية تنطلق من المؤسسة ثم الولاية لتنتقل إلى المستوى الجهوي و بعد ذلك المستوى الوطني لتتوج بندوة وطنية تنظم في شهر ابريل المقبل. ويتم خلال هذه الندوة اتخاذ إجراءات عملية فيما يخص نظام التقييم البيداغوجي, بدءا من الموسم الدراسي المقبل 2017-2018 , بحيث يكون للمعلم دورا هاما في إثراء النقاش حول هذه المسألة لتحسين جهاز التقييم. واعتبرت الوزيرة أن التقييم البيداغوجي حاليا "تقييم كمي" في الأساس يعتمد على التنقيط, ويستهدف كفاءة واحدة تتمثل في الحفظ و الاسترجاع , بينما يفترض تقييم كفاءات التلميذ من حيث الإنتاج الفكري والتحليل والاستنتاج والتعبير الشفوي لكشف كفاءاته. وأضافت أن الجهود المبذولة في مجال تحوير البيداغوجيا من تحيين المضامين التعليمية و تكييفها مع أحكام القانون التوجيهي و الاسترابيجية الوطنية للمعالجة البيداغوجية "لن تعطي نتائج حسنة إذا لم تكن مرفوقة بنظام تقييمي فعال يأخذ بعين الاعتبار كل كفاءات التلميذ". وبعد أن ذكرت أن اجتماع اليوم يعد الثاني مع مجالس هيأت التفتيش بعد ذلك المنظم في فيفري 2016, أوضحت أن الوزارة تهدف من خلال تنصيب هيأة التفتيش إلى تفعيل قنوات الاتصال بين موظفي هذا السلك في جميع التخصصات و الأطوار,نظرا لما لوحظ من " تشتت الجهود وغياب ورقة طريق لمرافقة الإصلاح بالنسبة للمفتشين". كما أشادت بالدور الذي يلعبه هذا السلك في ضمان النجاح للتلاميذ, وتأطير مختلف العمليات البيداغوجية ,مذكرة ب" صعوبة مهمتهم و حجم التحديات التي تواجههم" في تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية. و بعدما أكدت على أن السنة الدراسية 2016-2017 هي "سنة بيداغوجية بامتياز" أبرزت الوزيرة العديد من الملفات التي تم فتحها خلال هذه السنة.و يتعلق الأمر بتنصيب برامج وكتب مدرسية جديدة للمستوى التعليمي الأول من الطورين الابتدائي والمتوسط , مشيرة إلى أن عملية تحيين وتكييف المناهج والكتب المدرسية مع أحكام القانون التوجيهي للتربية ستتواصل لتشمل كل المستويات التعليمية بشكل متدرج. و قد رافق تنصيب المناهج الجديدة -تضيف الوزيرة- تكوين الأساتذة وتجديد معارفهم , ومعارف الموظفين بمختلف فئاتهم ,مؤكدة أنه يجري حاليا "إعداد مرجعيات التكوين" لكل أصناف الموظفين. و من جهة أخرى ,-تضيف المسؤولة الأولى عن القطاع أنه تم خلال هذه السنة الدراسية تشجيع المطالعة من خلال بعث العديد من المشاريع منها "المطالعة الممتعة" الذي تم إطلاقه من ولاية الأغواط كولاية نموذجية, ثم توسيعه ل12 ولاية بعد نجاح التجربة, إلى جانب مشاركة الجزائر في تحدي القراءة العربي بالإمارات العربية المتحدة,الذي نال فيه ممثل الجزائر الطفل محمد فرح جلود المرتبة الأولى.