هل ستكون الأحزاب الإسلامية ضمن الحكومة الجديدة..؟ تؤكد الدعوة التي وجهت لحركة مجتمع السلم لدخول الحكومة القادمة رغبة السلطة في تشكيل حكومة متنوعة تجمع أحزاب المولاة وأحزاب المعارضة على طاولة واحدة، ما يوحي بوجود رغبة صريحة لإرضاء المعارضة التي غادرت الحكومة في وقت سابق وتتخوف أو تر فض دخولها في الوقت الحالي، كما يؤكد المتتبعون للشأن السياسي أن الحكومة القادمة ستكون توافقية أو ما يعرف ب"حكومة وحدة وطنية"، كونها ستجمع الأحزاب السياسية المعارضة و الموالية للسلطة. ووجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعوة رسمية للأحزاب الإسلامية بالجزائر للمشاركة في الحكومة الجديدة، وجاء على لسان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أنه تلقى دعوة مباشرة من الوزير الأول عبد المالك سلال للمشاركة في الحكومة الجديدة التي ستتشكل في الأيام القليلة المقبلة، حيث أوضح على حسابه الرسمي "الفايسبوك" بالقول:"..التقيت قبل دقائق بالوزير الأول عبد المالك سلال بعدما تم الاتصال بنا بواسطة قبل يومين لأتأكد من صدقية طلب دخولنا الحكومة فتأكد ذلك منه شخصيا، كما أكد بأن هذا هو طلب رئيس الجمهورية"، مشيرا إلى دخوله الحكومة من عدمها يفصل فيه مجلس الشورى الوطني الذي سينعقد بعد قرار المجلس الدستوري بشأن الطعون. سلطاني:"دخول الحكومة ليس خيانة" أعتبر الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أن مشاركة" حمس" في الحكومة لا تعد خيانة وأنّ الاستعفاء منها لن يكون نهاية العالم، موضحا أن حرص الرأي العام على متابعة أخبار "حمس" والاهتمام بمعرفة مواقفها وقرارات مؤسساتها يؤكد -حسبه- للمرة الخامسة على التوالي أن حضورها ومشاركتها يشكّل حدثا سياسيّا وطنيا، وغيابها ومعارضتها يشكّل كذلك حدثا سياسيّا. مقري ..سأستقيل إذا دخلت "حمس" الحكومة لم يستبعد رئيس حركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري، مغادرته منصبه في حال استجاب مجلس الشورى حركة" حمس" للدعوة التي وجهت له بدخول الحكومة، وقال رئيس الحركة في تصريح لإحدى الجرائد الوطنية إن استقالته من قيادة حمس، هو طبيعي في حالة تم قبول مقترح عبد المالك سلال بإشراك حركته في الحكومة التي يرتقب تشكيلها بعد أيام، كاشفا أن انعقاد دورة مجلس الشورى ستكون في ال 19 ماي الجاري والتي سيتم خلالها الفصل في دخوله الحركة للحكومة من عدمه. من سيجلس على كرسي سلال ..؟ يشير تكليف الوزير الأول عبد المالك سلال من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالقيام بمشاورات حول أعضاء الحكومة الجديدة بأن الأخير- عبد المالك سلال- باق على رأس الحكومة في منصبه، في الوقت الذي كثر فيه الكلام عن تقلد مدير ديوان رئاسة الجمهورية والأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي أحمد أويحيى لهذا المنصب، لتدخل الأحزاب الإسلامية في الخط عقب استدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئيس حركة مجتمع السلم للدخول في الحكومة، فمن سيكون خلفا لسلال؟. الأحزاب السياسية و رئاسيات 2019 تسعى التشكيلات السياسية بمختلف مشاربها سواء التي دخلت معترك التشريعيات أو التي لم تدخلها للجلوس على كرسي الرئاسة في 2019، حيث يحضر كل طرف على طريقته الخاصة لهذا الموعد الهام، و أخلطت الدعوة التي تلقتها حركة مجتمع السلم أوراق "حمس"، وتعالت التصريحات من قبل قادتها الحاليون والسابقون، وأعرب مقري عن استعداده للتخلي عن منصبه في حال رضخ مجلس الشورى وقرر الدخول دون الاكتراث للشروط التي وضعا الأخير، فيما قال سلطاني الرئيس السابق للحركة إن دخول الحكومة ليس خيانة وعدم دخولها ليس نهاية العالم، وتأتي هذه التصريحات في وقت يتم فيه التحضير للرئاسيات في الخفاء داخل كل التيارات السياسية. ومن جهة ثانية عرفت تشريعيات الرابع ماي القادم"حرب تصريحات" بين أحزاب المولاة " الأرندي" و "الأفلان" ما يدل على قوة التنافس للجلوس على كرسي الرئاسة، و الأمر نفسه بين عديد الأحزاب السياسية التي دخلت المعترك الانتخابي وحتى التي لم تدخله، وينتظر أن تشهد الأيام القادمة المزيد من الصراع والتنافس، فمن سيجلس على كرسي المرادية؟.