أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر يوم الخميس ببومرداس أن الوضع في الصحراء الغربية يعرف "استمرارا في حالة الجمود وانسدادا في أفق الحل السياسي بسبب تمادي النظام المغربي في سياسة التصعيد و خلق التوتر". وقال الوزير الأول في ندوة صحفية عقدها عقب الافتتاح الرسمي لفعاليات الطبعة الثامنة للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية أن "الوضع في الصحراء الغربية يعرف استمرارا في حالة الجمود و انسدادا في افق الحل السياسي بسبب تمادي النظام المغربي في سياسة التصعيد و خلق التوتر ولذلك لا يمكن للشعب الصحراوي أن يبقى مكتوف الأيدي إلى ما لا نهاية". وأضاف أنه ورغم كل ذلك تعطى في الوقت الراهن "الأسبقية والأولوية في نضال الشعب الصحراوي للحلول والمساعي السلمية في الصراع من خلال مساعي مختلف هيئات الأممالمتحدة." وأشار في هذا الإطار إلى أن الشعب الصحراوي ينتظر منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 23 / 51 شهر أفريل الماضي قدوم المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة للقيام بمهمته "ولكن ما نلاحظه هو أن النظام المغربي لا يزال يخلق العراقيل ويماطل لربح الوقت في هذه القضية" يقول الطالب عمر . واعتبر الوزير الأول الصحراوي بأن عراقيل النظام المغربي لقدوم المبعوث الأممي إلى المنطقة "تدفع إلى المزيد من التوتر ولكن إلى حد الساعة فإن الشعب الصحراوي يعطي الأسبقية لمساعي الأممالمتحدة". ووجه الوزير الاول الصحراوي في هذا الصدد نداء إلى الأممالمتحدة لتكون "أكثر جدية و أن لا تسمح بإضاعة المزيد من الوقت". كما اعتبر انتهاك النظام المغربي لحقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة و المحاكمات الجائرة للصحراويين و نهب و تهريب الثروات الصحراوية والمخدرات وغيرها من الممارسات "لا قانونية للمحتل المغربي التي لا تساعد أبدا على خلق الأجواء و الظروف السلمية المناسبة" لإيجاد حل للقضية الصحراوية. وأعرب عبد القادر الطالب عمر من جهة أخرى عن امله أن في أن "يغير" الرئيس الفرنسي الجديد الموقف السياسي "التقليدي" لبلاده اتجاه القضية الصحراوية و" الانحياز على الأقل إلى القانون الدولي و المساهمة في استتباب الأمن في شمال أفريقيا ككل" مذكرا بان فرنسا " تاريخيا حمت و لا تزال بسياساتها النظام المغربي المحتل" . ودعا كذلك القوى السياسية الجديدة بإسبانيا والحكومة الإسبانية التي كما قال "لم تقم تاريخيا بدورها اتجاه القضية الصحراوية و منعت إيجاد الحل المناسب في العديد من المناسبات رغم تقدم الموقف الإيجابي للشعب الإسباني اتجاه القضية الصحراوية" إلى بلورة موقف "أكثر إيجابية و جدية" يساهم في حل هذه القضية في أقرب الآجال استنادا إلى القوانين الدولية.