دعا الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عبد القادر الطالب عمر يوم السبت من بومرداس الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون إلى تجسيد ما تعهد به في تقريره الذي رفعه إلى مجلس الأمن بأن "تشهد سنة 2015 تقدما في الملف الصحراوي". وأضاف الوزير الأول الصحراوي في ندوة صحفية على هامش حفل إفتتاح فعاليات الجامعةالصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية بأن السيد بان تعهد في نفس تقريره بأنه ستكون"إجراءات أخري للدفع بالملف الصحراوي في حالة ما إذا لم يتم التقدم" المذكور في الملف. وكانت هذه الأجراءات -يضيف الوزير الأول - منتظرة شهر أفريل الماضي بمناسبة إنعقاد إجتماع مجلس الأمن حول القضية و لكن "مع الأسف لم يحدث أي شئ و نلاحظ مرة أخري بأن الدور الفرنسي كان عائقا دون تحقيق تلك الإجراءات". وعلى إثر تلك المواقف لمجلس الأمن عبرت جبهة البوليزاريو عن "إستيائها الشديد" حسب الوزير الأول "لإستمرار الوضع على ما هو عليه" محذرة من جهة أخري بأنه إذا "لم تنفتح أفق للحل" و يستمر المحتل المغربي في عرقلة المسار السلمي لحل الأزمة فإن "هذه الوضعية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد من جديد و توتر" لأن الصحراويين لا يمكن أن يبقو "مكتوفي الأيدي إلى الأبد". ورغم كل ذلك يؤكد الوزير الأول الصحراوي فان الشعب الصحراوي "يعول كثيرا على نجاح" مساعي رفع الجمود "عن الملف الصحراوي من خلال الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة الذي قرر أن تكون فيما تبقي من سنة 2015 ". ومن جهة ثانية دعا السيد الطالب عمر في كلمته الإفتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية بعدما أكد أن وجود النظام المغربي بالصحراء الغربية قائم على "قوة النار و الحديد" الأممالمتحدة إلى "إدانة و وقف إستنزاف و النهب المتواصل و اللاشرعي للثراوات الطبيعية الصحراوية و المنتجات الزراعية و الثروات البحرية و المعدنية". وذكر الوزير الأول بأن المحتل المغربي "خطط" بالتنسيق مع شركة دولية و هي "سان ليون إينرجي" للشروع شهر أغسطس القادم في الحفر و التنقيب في الأراضي الصحراوية المحتلة واصفا الفعل بأنه "مخالف للقانون الدولي". يذكر أن هذه التظاهرة التي تنظم في طبعتها السادسة وتتواصل إلى غاية 12 أغسطس القادم تحمل اسم الشهيد الصحراوي حسن الوالي وتنظم تحت شعار "السياسة المغربية في المنطقة: التوسع ترويج المخدرات و عدم الاستقرار " و تعرف حضور أزيد من 400 إطار صحراوي و ممثلين عن المناطق الصحراوية المحتلة. ويتضمن برنامج الجامعة الصيفية تنشيط ندوات فكرية و سياسية متنوعة و إلقاء محاضرات تتطرق لقضايا مختلفة ينشطها باحثون وخبراء من جامعات و مراكز دراسات عبر الوطن.