أعلن وزير الشؤون الدينة والأوقاف محمد عيسى، أمس،عن تأمين الأئمة من مخاطر الصلاة في الفجر والعشاء، نافيا بالمناسبة تسليط عقوبة أو تحمل مسؤولية للذين لم يصلوا صلاة الإستسقاء، مؤكدا أن دائرته بصدد مراجعة متواصلة و إصلاح جذري للخطاب الديني. وأوضح الوزير في ندوة صحفية خلال إشرافه على مسابقة وطنية لاختيار الأئمة بدار الإمام، بالقول:" ..تأمين الأئمة من مخاطر الصلاة في الفجر والعشاء"، وقال إن صلاة "الإستسقاء" هي دعاء للتعبير عن ضعفنا أمام الخالق. وأكد عيسى أن التجربة الجزائرية في محاربة الإرهاب والتطرف الفكري والديني "أصبحت اليوم نموذجا تقتدي به كثير من الدول"، مشيرا إلى أن الاصلاح المرتقب "يعتمد أساسا على اجتثاث التوظيف الإيديولوجي في الخطاب الديني وينبع من الثقافة الوطنية الأصيلة". وفيما يخص المسابقة الوطنية الخاصة بالدخول لمعاهد تكوين الاطارات الدينية, أشار الوزير الى أنه "سيتم اختبار المترشحين حول استعدادهم للتكوين في مجال الأمامة ومدى إلمامهم بالمرجعية الدينية الوطنية في ظل تنامي الطوائف والجمعيات التبشيرية التي تريد أن يكون لها موطأ قدم في الجزائر". وكشف محمد عيسى عن وجود لجنة تعمل بالتنسيق مع المصالح المعنية لمراقبة الكتاب الديني بمناسبة الصالون الدولي للكتاب الذي سينطلق قريبا بالجزائر, مبرزا أن مصالح التفتيش التابعة لوزارته تقوم بمراقبة الكتب داخل المساجد بصفة "دورية ومستمرة" .أما عن القروض أكد عيسى أن حوالي 45 مليار سنتيم متواجدة في بنك البركة، موضحا أنه وقع خلل في أجور الأئمة خاصة في النظام التعويضي، مضيفا أن التعويض سيجري عندما تتحسن الظروف الإقتصادية. هذا وكشف وزير الشّؤون الدينيّة والأوقاف أنّ حقيبته الوزارية تسعى إلى توظيف 1000 إمام سنة 2018، في الوقت الذي يتمّ فيه توظيف 500 إمام في السنوات الاخيرة بسبب الأزمة الإقتصادية.ويشار إلى أنّ، محمّد عيسى أشرف أمس على المسابقة الشفهيّة للأئمّة الفائزين في المسابقة الكتابية التي نظمت في 2 و3 من أكتوبر الجاري.