نفى وزير الشرؤن الدينية والأوقاف، محمد عيسى، خبر شراء الجزائر لسجّاد إيراني بملايين الدولارات، لجامع الجزائر . وأوضح عيسى عبر حسابه الرسمي الفايسبوك بالقول:"..من غريب ما تداولته بعض وسائل الإعلام بحر الأسبوعين الماضيين أن الجزائر اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر كلّف ميزانية الدولة ملايين الدولارات، وأن مساحة هذا السجّاد "الأسطورة" تفوق 20.000 متر مربع"، وأضاف:"..بينما ادّعى آخرون أن هذا السجاد هبة منحتها دولة إيران لجامع الجزائر؛ وحتى يكتمل سيناريو إحباط معنويات الشعب الجزائري وتسفيه مسؤولي الدولة، فقد تناقلت بعض الوسائط الإعلامية -دون تكلُّف عناء التحقيق- أن الجرذان أتلفت هذا السجاد". وقال الوزير:"....لم تشترِ الجزائر ولو مترا واحدا من السجاد لفرش جامع الجزائر لا من دولة إيران ولا من غيرها ولم تهب دولة إيران ولا أي دولة أخرى أيَّ سجاد لفرش جامع الجزائر"، مستطردا:" ..تصوير وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على أنَّ إطاراتها بذلك المستوى من الإهمال واللامبالاة والتخلُّف هو جهل بالمكانة الدولية التي أصبحت هذه الوزارة تحظى بها بكفاءة إطاراتها وتعدد تخصصاتهم"، مشيرا إلى أن السجاد الذي سيفرش به جامع الجزائر هو مجموعة متكاملة من السجاد الإيراني وهبته لجامع الجزائر شخصية جزائرية من خالص مالها بمقتضى قبول هبة رسمي ادَّخَرَت الخزينة العمومية بمقتضاها ملايين الدولارات". وأضاف:"..تقوم شركتان متخصصتان إحداهما عمومية بصيانة هذه الزرابي التي استلمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أولى دفاعاتها المشكلة من 539 قطعة نهاية سنة 2014، وذلك في إطار تعاقدي مع مؤسسة الوقف وهي محفوظة في مخازن مهيَّأة تحت الرقابة التقنية لهاتين الشركتين، وكل خطوات إنجاز جامع الجزائر بما في ذلك قرار الاستلام الكلي في الآجال التعاقديّة بدل الاستلام الجزئي قبل تلك الآجال، وبما في ذلك قبول الهبة الجزائرية لفرش الجامع تقع بعلم رئيس الجمهورية وبمتابعة شخصية من طرفه، وينسق جهودها دولة الوزير الأول"، وأضاف مسترسلا:"..نرجو أن لا تتحالف أقلام أبناء وطننا مع الأقلام التي لا تريد أن يكون لجزائر الاستقلال كغيرها من الأمم مسجدها الرمز، ومؤسستها الدينية المرجعية، ولكل تساؤل عند إعلام وطننا جوابٌ ولكل استفسار بيانٌ، فلا حاجة لتصديق "القوالين" (القصاصين)"-يقول عيسى-.