دعا رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، السلطات بالتدخل العاجل لأن الخبازين لا يمكنهم الصمود كثير أمام المشاكل التي يعرفها القطاع ،كاشفا أنه سيتم مراسلة وزارة التجارة والمالية والوزارة الأولى لتبليغهم التكلفة الحقيقة لإعداد الخبزة بالجزائر. وكشف بولنوار في ندوة حول " تكلفة الخبزة ونوعيتها "، بحضور اللجنة الوطنية للخبازين ورئيسها بحيش فوزي ، أنه سيتم إنشاء لجنة تحقيق في تكلفة إعداد الخبزة، وإذا كانت تكلفتها أقل، الخبازون مستعدون لبيعها بسعر أقل، مقترحا إنشاء لجنة وطنية بإشراك ممثلين المطاحن و الخبازين للقيام بدراسة تقنية للتفاهم على سعر موحد لتكلفة الخبز ، معلنا عن إنشاء نادي الخبازين الجزائريين إمكانية تكوين خبازين من نفس الولاية التي يسكن بها، بالشراكة مع مراكز التكوين المهني والتمهين، من أجل ضمان مداومة في المناسبات والأعياد، والتي غالبا ما تعرف نقص في التموين بهذه المادة، إثر مغادرة العاملين بالمخبزات إلى مسقط رأسهم لتمضية الأعياد مع أسرهم . وقال المسؤول ذاته:" هامش ربح كبير في الخبزة، وذلك راجع لتساوي تكلفة إعدادها مع سعر بيعها تقريبا،كما لا يمكن أيضا الحديث عن نوعية الخبز، موازاة مع هامش الربح الضئيل تقريبا الذي يجنيه الخباز، إضافة إلى النوعية الرديئة للفرينة المستعملة بالجزائر، مقارنة بنوعية الفرينة المستعملة في دول أخرى". وأضاف:"الخباز الجزائري اليوم أمام خيارين، إما رفع سعر إلى ما يفوق 12 دج، أو خفض وزن الخبزة حتى يتم الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها قطاع الخبازة في الجزائر" ،مشيرا أن السنوات الأخيرة شهدت غلق 5000 مخبزة، وقال إن الحكومة إذا دعمت الخبازين في جوانب أخرى، فالملح والمحسنات المستعملة في إعداد الخبز والكهرباء والنقل غير مدعم، وهناك من تضاعف سعرها، لتبقى وحدها الفرينة مدعمة ولا يستفيد منها قطاع الخبازة . كما نفى بولنوار دخول الخبازين في إضراب :" الخبازون يريدون الوصول إلى حلول عن طريق الحوار المتبادل مع الوصاية لوضع حل للأزمة التي يتخبط فيها قطاع الخبازة".