استهل الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الزيارة التي يقوم بها خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 ديسمبر الجاري، إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار من القطاع العملياتي جنوب تندوف، حيث وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، أشرف الفريق على مراسم تسمية مقر القطاع العملياتي جنوب تندوف باسم الشهيد "بن عيسى قادر مولاي أحمد"،بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة. والتقى الفريق-حسب بيان وزارة الدفاع الوطني- بقيادة وأركان القطاع، أين ألقى كلمة توجيهية أشار فيها إلى الحرص الشديد الذي يوليه لتفقد، وبصفة دورية، مختلف الوحدات عبر كامل التراب الوطني، مجددا التذكير بالجهود الكبرى المبذولة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته، مؤكدا:"..لقد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة وأنتم تعلمون ذلك، بفضل الرعاية السامية والخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس. وإننا ندرك جيدا، بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت، أساسا، وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب". وأكد الفريق:"..أفراد الجيش الوطني الشعبي سيظلون دوما الحصن المنيع الضامن لأمن الجزائر وشعبها، من خلال تكفلهم بالمهام المخولة إليهم بكل عزيمة وإصرار"، مفيدا بالقول:"فبقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد، فالتحديات متوالدة ومتسارعة، والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم، بأن يكونوا حصنها المنيع، فعلا وليس قولا، وهنا يكمن سبب ارتياحنا لأننا نشعر فعلا، أن الجيش الوطني الشعبي، هو سليل فعلي لجيش التحرير الوطني. فلا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني، ويعتبرون تثمين عبره والاستفادة من دروسه بمثابة القنديل الذي يهتدون بنوره نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية". وأضاف قايد صالح :"" ..تلكم هي المبادئ التي لن نمل، نعم وأؤكد على ذلك، لن نمل من ترسيخ أسسها ومعانيها السامية والنبيلة في عقول أبناء الجيش الوطني الشعبي، الذي بقدر ما يعتز بتاريخه الوطني وبقيم ثورته التحريرية المجيدة، فإنه سيبقى يتكفل بما خول إليه من مهام بكل عزيمة وإصرار، وكفاءة واقتدار، وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار، وضمانا أبديا لمكسب سيادة وحرية الجزائر واستقلالها الوطني". بعد الاستماع إلى عرض شامل قدمه قائد القطاع، أسدى الفريق جملة من التعليمات والتوجيهات تصب جميعها في ضرورة مضاعفة الجهود من أجل التنفيذ الدقيق والصارم لبرامج التحضير القتالي عبر كافة وحدات القطاع العملياتي.