الفريق قايد صالح يؤكد من الناحية العسكرية الثالثة أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، في أول يوم من زيارة العمل والتفتيش التي يقوم بها الى الناحية العسكرية الثالثة، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل "التنفيذ الدقيق والصارم" لبرامج التحضير القتالي عبر كافة وحدات القطاع العملياتي، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح ذات المصدر أن الزيارة استهلت في يومها الأول انطلاقا من القطاع العملياتي جنوب تندوف، حيث وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، أشرف الفريق قايد صالح على مراسم تسمية مقر القطاع العملياتي جنوب تندوف باسم الشهيد "بن عيسى قادر مولاي أحمد"، وهذا بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة. بعدها التقى الفريق قايد صالح بقيادة وأركان القطاع، حيث ألقى بالمناسبة كلمة توجيهية أشار فيها إلى "الحرص الشديد الذي يوليه لتفقد، وبصفة دورية، مختلف الوحدات عبر كامل التراب الوطني"، مجددا التذكير ب"الجهود الكبرى المبذولة لتطوير قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته". وقال الفريق قايد صالح في هذا المجال: "لقد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة بفضل الرعاية السامية والخاصة التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس". وتابع قائلا: "وإننا ندرك جيدا، بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية على أكثر من مستوى قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت أساسا وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب". كما أكد الفريق قايد صالح أن أفراد الجيش الوطني الشعبي "سيظلون دوما الحصن المنيع الضامن لأمن الجزائر وشعبها، من خلال تكفلهم بالمهام المخولة إليهم بكل عزيمة وإصرار". وأوضح في هذا الشأن قائلا: "فبقدر هذا الارتياح الذي نشعر به كلما تفقدنا الأفراد والوحدات والنواحي والقوات، فإننا نبقى دوما نطلب المزيد"، مشيرا الى أن "التحديات متوالدة ومتسارعة والجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم، بأن يكونوا حصنها المنيع، فعلا وليس قولا، وهنا يكمن سبب ارتياحنا لأننا نشعر فعلا، أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل فعلي لجيش التحرير الوطني". واستطرد قائلا: "فلا خوف على وطن يتشبع أفراد جيشه بقيم تاريخهم الوطني، ويعتبرون تثمين عبره والاستفادة من دروسه بمثابة القنديل الذي يهتدون بنوره نحو امتلاك المزيد من القوة التي بها تحفظ هيبة الجزائر وتصان سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية والشعبية".