تنظم الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي يرأسها ،عبد الوهاب دربال ، شهر أفريل الحالي أربعة ملتقيات جهوية بكل من سيدي بلعباس و سطيف و الجزائر العاصمة و بسكرة, ستتمحور حول مواضيع تتصل بجوهر مهامها, تمهيدا للقاء آخر شهر ماي المقبل مع مسؤولي و ممثلي الأحزاب السياسية. وسينظم الهيئة أول هذه الملتقيات الأربعاء المقبل بمدينة سيدي بلعباس- حسب ما أفاد به بيان للهيئة – يكون متبوعا بملتقى آخر تستضيفه مدينة سطيف يوم 9 أفريل على أن ينعقد الملتقى الثالث بالعاصمة يوم 11 من ذات الشهر, في حين ستحتضن مدينة بسكرة الملتقى الرابع و الأخير في 18 من الشهر المذكور. وستتناول هذه الملتقيات في مجملها ثلاثة مواضيع ذات صلة بجوهر مهام الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, ستتمحور حول "تقييم العمل بالأدوات الرقابية" و "التزامات أعضاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات" و كذا "منهجية إعداد التقارير".وسيشرف على عرض وتقديم هذه المواضيع أعضاء الهيئة العليا من القضاة والكفاءات المستقلة وذلك في إطار تجسيد البرنامج الميداني الذي سطرته رئاسة الهيئة العليا وكذا لترجمة ما تنص عليه المادة 194 من الدستور من خلال تنظيم دورات التكوين المدني حول مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون. وترمي هذه التجمعات العلمية والقانونية هو "العمل على تحسيس منتسبي الهيئة العليا بواجبهم الوطني والمهني وتأهيلهم بغرض الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم والثقة التي تثقل كواهلهم" علاوة على "تبادل الأفكار والمقترحات بهدف الوصول إلى تصور موحد و واضح و عملي من شأنه ترقية الدور الرقابي للهيئة العليا وبث المزيد من الثقة والارتياح في أوساط الشعب"، وكذا تشجيع الشركاء الأساسيين للهيئة العليا وأولهم المواطن والشركاء السياسيين، إضافة إلى القضاء والإدارة ومختلف وسائل الإعلام على الاندماج سويا في الحركية التي تفضي إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي". وينتظر أن يلتقي رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ،عبد الوهاب دربال، بمسؤولي وممثلي الأحزاب السياسية في ال 5 ماي القادم بالعاصمة ، وهو لقاء يأتي في واقع الأمر من أجل "الارتقاء في نهاية المطاف بوسائل وأساليب ومناهج الرقابة على الانتخابات".