سيتم إطلاق في القريب دراسة جدوى حول إعادة استعمال المياه المصفاة والمعالجة لسقي محيطات فلاحية بولاية غرداية. وكشف مدير الموارد المائية جمال بلحرش أن هذه الدراسة التي يوجد دفتر أعباءها قيد الإعداد تخص إعادة استعمال المياه المصفاة من محطات التصفية قيد الخدمة (القرارة وبريان والمنيعة وسهل ميزاب) والتي يتم تصريفها حاليا في الطبيعة، وستسمح هذه الدراسة التي تندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير وتصفية المياه المستعملة من أجل ترقية سياسة بيئية مستدامة واقتصاد الماء بتكلفة مالية قدرها 60 مليون دج باسترجاع مجموع يقارب 100.000 متر مكعب/ يوميا من المياه المصفاة عبر مناطق القرارة وبريان والمنيعة وبلدية العطفي مصب سهل ميزاب الذي يضم أربع بلديات (غرداية والضاية بن ضحوة وبونورة والعطف). ومن شأن المياه المصفاة المسترجعة أن تخفف من استنزاف الإحتياطيات التقليدية التي تستغل حتى الآن بكميات كبيرة لأغراض سقي المناطق الفلاحية بهذه الولاية التي تتميز بكونها منطقة قاحلة تقاوم منذ أمد بعيد ظاهرة الجفاف، وسيمكن هذا المشروع على المدى المنظور بحشد الموارد المائية لسقي أكثر من 2.000 هكتار من الأراضي الفلاحية من خلال استعمال المياه المستعملة المعالجة وفق المعايير التي تقرها المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بخصوص الصلاحية للشرب مما سيعزز مختلف مشاريع التطهير المنجزة ي وحماية الطبقة السطحية والمحافظة على الموارد المائية بالمنطقة. وقد أصبحت ولاية غرداية تملك في مجال تصفية المياه المستعملة خبرة متراكمة تسمح لها أن تكون نموذجا يحتذى به سيما ما تعلق منه بإنجاز وبتكلفة مالية بأكثر من 6,4 مليار دج أربع محطات معالجة المياه المستعملة و التطهير بموقع المسمى "كاف الدخان" بمصب وادي ميزاب (بلدية العطف) التي تضمن معالجة مياه الصرف الصحي لأربع بلديات واقعة بسهل ميزاب بطاقة 46.000 متر مكعب /يوميا ي وبريان 14.000 متر مكعب /يوميا والمنيعة 30.000 متر مكعب/يوميا والقرارة 15.000 متر مكعب /يوميا.