دعا المناضل المناهض للاستعمار، نيل أندرسون، أمس "المدافعين" عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وكذا الحكومة إلى الخروج عن صمتهم بخصوص إضراب المناضلة الفرنسية، كلود مانجين عن الطعام، التي تناضل من أجل حقها الإنساني في لقاء زوجها، نعمة أسفاري، المعتقل بالمغرب. وأشار أندرسون على مدونته أنه "بدخول كلود مانجين في إضراب عن الطعام فهي تناضل من أجل حقها الإنساني المتمثل في لقاء زوجها وتكافح ضد انتهاك المغرب لاتفاقيات جنيف كما أنها تناضل من أجل احترام حق تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي تعترف به الأممالمتحدة"، مؤكدا انه يتعين على "المدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والحكومة الخروج عن صمتهم كما يجب أن نكسر نحن كذلك سكوتنا لأننا جميعا مسؤولون ومتواطئون". وأكد الناشر السابق الذي نشر عام 1958 بلوزان "قضية هنري علاق" وهو مؤلَّف ممنوع من النشر في فرنسا، أن منع المغرب للسيدة مانجين من لقاء زوجها هو انتهاك للقانون الدولي ولوائح الأممالمتحدة وإعلان حقوق الإنسان وكذا لاتفاقيات جنيف وحقوق الدفاع". كما أشار ذات المتحدث إلى أن "السكوت يفسح المجال أمام العدالة المغربية"، مذكرا أنه في شهر فبراير 2013 خلال محاكمة "غير عادلة" تمت إدانة ، 9 مناضلين بالمؤبد و 3 مناضلين بالسجن ل30 عاما و 7 آخرين ب 25 سنة إضافة إلى 3 مناضلين ب 20 سنة، موضحا أن "نعمة أسفاري قد حكم عليه بالسجن ل30 سنة على الرغم من اعتقاله يوما واحدا قبل الأحداث وهو ما يؤكد عدم مشاركته فيها". ووصف أندرسون هذه "المجزرة القضائية" بالانتهاك "الصارخ لاتفاقيات جنيف حول حقوق المعتقلين". وتابع يقول "لجعل الصلة بين المعتقلين وعائلاتهم أكثر صعوبة تم توزيعهم على سبعة سجون مختلفة" موضحا ان "زوجة نعمة أسفاري تطرد في كل مرة من المغرب عندما تأتي لزيارته وهي حالة منافية للقوانين"، متسائلا "متى سيكسر الصمت إذن حيال المغرب الذي يحتل الصحراء الغربية وينتهك لوائح الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية ولجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة". وشرعت كلود مانجين في إضراب عن الطعام في 18 فيفري الماضي، احتجاجا على منعها من قبل السلطات المغربية من زيارة نعمة أسفاري وطردت للمرة الرابعة في ظرف سنتين.