حذر رئيس مصلحة داء السكري والغدد الصماء بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية ،حساني اسعد ، ببني مسوس بالجزائر العاصمة الأستاذ مراد سمروني المصابين بالأمراض المزمنة من الخطر و التعقيدات التي قد يتعرضون لها خلال الصيام في رمضان دون استشارة الطبيب واتباع ارشاداته. وأكد ذات المختص في تصريح له بالمناسبة أن "نسبة 70 بالمائة من المصابين بالأمراض المزمنة يغامرون بأنفسهم من خلال التخلي عن نصائح الطبيب والقيام بالصوم مما يعرض صحتهم إلى تعقيدات خطيرة جدا".ونصح ذات المختص جميع المصابين بالأمراض المزمنة والتي تستدعي تناول أدوية عدة مرات في اليوم سيما المصابين بداء السكري سواء الذين يعانون من تعقيدات المرض أو بدونها "بعدم المجازفة بحياتهم من خلال الصوم طيلة الشهر الفضيل". ودعا الأستاذ سمروني من جهة أخرى المرضى الذين يعانون من داء السكري ويحقنون بمادة الأنسولين والأشخاص المسنين الذين يعانون من عدة أمراض مزمنة "بعدم الصوم مهما كانت أنواع الأدوية التي يتناولونها" حتى لا يعرضون صحتهم إلى "تعقيدات خطيرة قد تتسبب في دخولهم في غيبوبة".ويسمح بالصوم -حسب ذات المتحدث- للمصابين بداء السكري الشباب والذين لا يخضعون إلى علاج قد يتسبب في تعرضهم إلى انخفاض السكر في الدم شرط إستشارة الطبيب المعالج حفاظا على إستقرار وتوازن نسبة السكر في الدم. ووصف الأستاذ سمروني من جهة أخرى شهر رمضان بالفترة "الصعبة جدا" بالنسبة للأشخاص المسنين والذين يعانون من عدة أمراض مزمنة مؤكدا بأن قيام هذه الفئة بالصوم يعرضها إلى ارتفاع أو انخفاض في نسبة السكر في الدم مما يحدث لديها "عدم توازن في هذه المادة بالجسم قد تؤدي إلى الوفاة في العديد من الحالات".