ترى العديد من التشكيلات السياسية المعارضة أن الساحة الوطنية تعيش ما أسمته "حالة الركود السياسي"، وقالت إن بقاء الأوضاع السياسية على حالها سيؤثر على التنمية الاقتصادية التي سيكون لها وقع كبير على الحياة الاجتماعية للمواطنين. وأكد الأمين العام لحركة النهضة ،محمد ذويبي، الساحة الوطنية تعيش حالة من الركود السياسي، داعيا بالمناسبة السلطة لإشراك الأحزاب في قراراتها وأن لا تتخذ قرارات فردية، كاشفا أن "حركة النهضة وعلى غرار باقي الأحزاب السياسية قد سطرت برنامجا مكثفا في عديد الولايات وذلك بالتقرب من المواطنين والسماع إلى انشغالاتهم حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، وقال:" ..في حال إبقاء حالة الانسداد على حاله فان كل شيء سيبقى معطل ومتوقف سيؤثر لا محالة على الآداء الاقتصادي والاجتماعي مستقبلا"، معتبرا أن "التنمية الاقتصادية في الجزائر مرتبطة أساسا بالعملية السياسية من خلال إشراك كافة الفاعلين في الساحة السياسية دون إقصاء أي طرف". وأضاف:"..المعارضة موجودة وموحدة ولها رؤية عن الوضع مستقبلا إلا أنها لا يمكنها أن تفرض لوحدها مشروع سياسي إلا من خلال التقارب الذي يتوجب أن يكون بينها وبين السلطة التي يتعين عليها أن تتجاوب معها وتتفادى المناورات ومحاولة التوظيف التي تريد من خلالها ربح بعض الوقت ". ومن جانبه كشف القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش في تصريح إعلامي أن "الركود السياسي حالة نسبية مرتبطة بحالة الاحتباس بسب الغموض في البلا"، مشيرا إلى وجود انسداد في وقت يقترب موعد الاستحقاق الرئاسي، وقال إن "الركود السياسي بالجزائر يرجع أساسا إلى طبيعة أجندات الساحة السياسية ورهاناتها المرتبطة في مجملها بموسم العطل والاصطياف". وأضاف المسؤول ذاته:"..حركة مجتمع السلم "حمس" تواصل نشاطاتها على كافة المستويات البلدية والولائية والوطنية ومنها الحركية التي عرفتها الحركة ومؤسساتها"، وقال:"..للأسف الجميع مشدود إلى الرئاسيات على حساب تحمل المسؤولية السياسية اتجاه البلاد وهو مظهر من مظاهر الفشل والتخلي عن الالتزامات اتجاه الشعب".