أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف،محمد عيسى، الضوء الأخضر لممارسة السياسية، وقال إنه مسموح للإمام الحديث عن الأمور السياسية ودعوة المواطنين للإدلاء بأصواتهم في مختلف المواعيد الانتخابية بشرط عدم الدعوى لإنتخاب شخص معين. وهدد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية باتخاذ الإجراءات الردعية وتطبيق عصى القانون في حق كل من يخالف تعليمات الوصاية ، كاشفا على هامش إشرافه على اختتام الموسم الثقافي الإسلامي في تيبازة أنه سيتم معاقبة كل إمام يدعو الى إنتخاب شخص معين، موضحا " الإمام مسموح له الحديث عن الإنتخابات ولكن يمنع عليه الدعوى لإنتخاب شخص معين". قال وزير الشؤون الدينية إنه تلقى شخصيا شكاوي من 23 إماما، معلنا أنه سيقوم بتشكيل لجنة تحقيق من أجل النظر في قضايا الأئمة ، أما بخصوص حماية الإمام من الاعتداءات، فشدد عيسى على ضرورة حماية الأئمة من كل إعتداء، مفيدا "أن كل حالة إعتداء على الأئمة فإن الهيئة تقوم بمتابعتها، وكل حالة إعتداء يتابعها القضاء وفي كل مرة يُرجع الحق للإمام"، مستطردا:"لدينا قانون العقوبات يتضمن مواد قانونية لحماية الإمام ونحن نطبقها حالي، مضيفا: "كنا قد استغلينا فرصة افتتاح ورشة مع ويزر العدل حافظ الأختام لمراجعة قانون العقوبات لحماية الغمام من أي إعتداء” كشف عيسى أنه تم تسجيل 93 اعتداء راح ضحيتها أئمة مساجد أغلبها خارج المؤسسة المسجدية, واصفا عدد الاعتداءات المسجلة خلال سنتين ونصف ب"غير مقلقة و ليست بالخطورة و الحدة التي يروج لها", مشيرا أن "أغلب الاعتداءات قضايا شخصية وقعت خارج المساجد أو بسبب سوء فهم. كشف, محمد عيسى, عن اكتمال الهيكل التنظيمي للمركز الثقافي الإسلامي, الذي وصفه بامتداد طبيعي لدور المؤسسة المسجدية، موضحا خلال إشرافه على تكريم ثلة من علماء و أعلام الجزائر الذين غيبتهم الموت, بمناسبة حفل اختتام موسم المركز الثقافي الإسلامي عبر الوطن تقديرا و اعترافا لبطولاتهم و أمجادهم, أنه تم اكتمال هذا المركز من خلال استحداث مجلس الإدارة ومجلس التوجيه وإصدار قرارات تنظيمية مهمة لفائدة هذه المؤسسة أهمها قرار يحدد نشاط وخدمات المركز وعلاقته مع فروعه والمصالح الخارجية التابعة لوزارة القطاع, ناهيك عن استفادته من عملية ترميم وتوسيع بما يتماشى مع عمرانه في انتظار استلام مقره الحديث بجامع الجزائر، منوها بنشاطات المركز الثقافي الإسلامي, التي ترمي أساسا إلى نشر معالم الدين المعتدل و الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية المستمدة من علماء جزائريون لهم أثر عظيم و مساهمات فعالة في مجال الدين. دافع عيسى، عن إمام مسجد تولوز محمد تاتاي الذي أُتُهم بالتحريض على قتل اليهود، مؤكدا أنه إمام نزيه، وقال:“تاتاي إبن بسكرة وإبن سلسل عائلة العلماء والقرآن”، وأضاف: “تاتاي أنزه وأبعد من أن يقع في خطيئة تسفيه قوانين البلد الذي ينشط فيه أو تسفيه مبادئ هذا البلد”.