أشرف الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، صباح هذا اليوم السبت 25 أوت 2018، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء مفتاح صواب قائدا جديدا للناحية العسكرية الثانية بوهران، خلفا للواء سعيد باي الذي أحيل على التقاعد. في البداية، وقف الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي "بوجنان أحمد المدعو سي عباس" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. وأمام مربعات أفراد الناحية المصطفة بساحة العلم، أعلن الفريق عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء مفتاح صواب وتسليمه العلم الوطني وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، إلتقى بقيادة وإطارات الناحية حيث ألقى بالمناسبة كلمة، بثت إلى جميع وحدات الناحيتين العسكريتين الثانية والثالثة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر فيها بالجهود الكبرى التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل تطوير وعصرنة كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي: "إن الهدف الذي أحرص على تحقيقه وتجسيده ميدانيا على مستوى هذه الناحية العسكرية، بل على مستوى كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف هياكله وتشكيلاته العملياتية وجهازه التكويني، يتطلب أمر تحقيقه، جهدا عظيما وعملا متفانيا وعقلانيا يُبذلان من طرف الجميع و دون استثناء، كل في نطاق مسؤوليته القيادية والتسييرية، وحدود صلاحياته العملية والمهنية، ومجال تخصصه التقني والعلمي والمعرفي وحتى التحسيسي. فبهذا الحس وبهذا السلوك وبهذه الكفاءة، تستطيع قواتنا المسلحة أن تؤدي مهامها كما ينبغي وأن تستمر في متابعة مشوار التحديث والتطوير لمختلف مكوناتها، وأن تسهر على الدوام على بقائها في حالة الجاهزية التامة لمواجهة أي طارئ، بشكل يتوافق تماما مع حسن توظيف وتسخير واستغلال نوعية الوسائل المادية والتسليحية والبشرية المتوفرة، ومع طبيعة التحديات والتهديدات المتوقعة، وهي غايات لا خيار لنا سوى تحقيقها على الوجه الأكمل". و أكد الفريق على أن النتائج المحققة ميدانيا وفي جميع المجالات تبرز حرص قواتنا المسلحة على مواجهة كافة التحديات مهما كانت طبيعتها، والاستعداد الدائم واللامحدود للذود عن حياض الوطن وحفظ أمنه واستقراره: "فتلكم هي الخصائص السلوكية والمسلكية التي تواظب القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على ترسيخ عراها بين صفوف قواتنا المسلحة، وهي جهود أصبحت اليوم يانعة الثمار وبارزة المعالم والمؤشرات، بفضل ما يلقاه جيشنا من عناية دائمة ورعاية متواصلة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وإننا على هذا الدرب ماضون، بحول الله تعالى وقوته، لأنه درب سليم النية مخلص المقاصد وعظيم الوفاء ووافر النتائج الميدانية والفعلية، دربٌ أوصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في زمن وجيز بل وقياسي، إلى بناء جيش قوي بكل مل تعنيه عبارة القوة من معنى. وتلكم إنجازات بقدر ما نشكر الله تعالى على توفيقه، فإننا ندعوه تعالى أن يسدد خطى كافة المخلصين للجزائر وأن يثبت أقدامهم ويعينهم على حفظ الجزائر حاضرا ومستقبلا". بعدها استمع السيد الفريق إلى اهتمامات الأفراد الذين جددوا العهد للقيام بالمهام المنوطة في كافة الظروف والأحوال.