أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح ، صباح هذا اليوم الثلاثاء 28 أوت 2018 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء محمد عجرود قائدا جديدا للناحية العسكرية السادسة بتمنراست خلفا للواء مفتاح صواب الذي عيّن قائدا للناحية العسكرية الثانية بوهران. في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وقف الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي "هيباوي الوافي" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك وبحضور إطارات وأفراد الناحية، أعلن السيد الفريق عن التنصيب الرسمي لقائد الناحية الجديد اللواء محمد عجرود وتسليمه العلم الوطني: "باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 غشت 2018، أنصب رسميا في هذا اليوم قائد الناحية العسكرية السادسة، اللواء محمد عجرود، خلفا للواء مفتاح صواب الذي عين قائدا للناحية العسكرية الثانية". وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى الفريق بقيادة وإطارات الناحية حيث ألقى بالمناسبة كلمة بثت إلى جميع وحدات الناحيتين العسكريتين السادسة والرابعة عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بالجهود المضنية التي بذلتها ولا تزال تبذلها وحدات الناحية العسكرية السادسة المنتشرة على طول حدودنا الجنوبية في سبيل تأمين البلاد من مختلف التهديدات والآفات، وفي مقدمتها الإرهاب الأعمى والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله: "تقتضي مهمة حسن حماية الجزائر بكافة حدودها الوطنية، بصفة كاملة ودائمة، وتثبيت مرتكزات أمنها واستقرارها، المثابرة على بناء جيش قوي ومتطور يتمتع دوما بجاهزية عملياتية رفيعة الدرجات، يعمل على هدى رؤية واعية المقاصد، وواضحة الأهداف، يضع في الحسبان كل التحديات التي يمكن مواجهتها ويعد لها عدتها، بفضل ما يلقاه جيشنا من رعاية متواصلة، ودعم مستمر، من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". كما أشاد الفريق بالنتائج المحققة في مجال مكافحة الإرهاب بإقليم الناحية العسكرية السادسة، مؤكدا أن العدد المعتبر من الإرهابيين الذين تم تحييدهم في وقت وجيز، هو دليل قاطع على نجاعة الاستراتيجية المتبناة في مجال المعالجة الشاملة لهذه الآفة الخطيرة والمدمرة: "في هذا الإطار، لا شك، أن مهمة مكافحة بقايا الإرهاب، هي مهمة متواصلة لن ينتهي مشوارها إلا باقتلاع جذور آخر إرهابي من بلادنا، فليعلم الجميع، أن أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هم بقدر ما يتشرفون بأداء المهام العظيمة المنوطة بهم، فهم يعاهدون الله والوطن على العمل ليل نهار، على أن يكونوا العين الراصدة لأي تهديد، مهما كان مصدره، والذراع القوية التي تبقي الجزائر، بإذن الله تعالى وقوته، دائما وأبدا، وأعيد ذلك مرة أخرى، دائما وأبدا، سيدة قرارها وآمنة الحدود والربوع". بعدها استمع السيد الفريق إلى اهتمامات الأفراد الذين جددوا التأكيد على المواصلة العازمة في القيام بالمهام المنوطة بكل حزم وإصرار.