سيتم القضاء على 19 نقطة سوداء تشوه المحيط والإطار المعيشي للساكنة بمنطقة حوض ورقلة قبل نهاية السنة الجارية. وتتضمن هذه العملية الإستعجالية التي تندرج في إطار مشروع استكمال نظام الصرف الصحي لحوض ورقلة (الشطر الثالث) والتي أسندت أشغاله إلى مجمع كوسيدار بصيغة التراضي بمبلغ خمسة مليار دج إنجاز وتجديد ما لا يقل عن تسع محطات للضخ وشبكة من القنوات تمتد على مسافة بنحو 16.000 متر طولي، كما أوضح رئيس المجلس التنفيذي بالولاية عبد القادر جلاوي خلال زيارة ميدانية خصصت لقطاع الموارد المائية والري. كما تعتبر هذه العملية التي تشمل أغلب الأحياء والتجمعات السكنية بمنطقة ورقلة الكبرى على غرار بوغوفالة وسيدي عمران وحي النصر وبوعامر وسكرة والقارة الشمالية وقصر ورقلة شطر تكميلي' من المشروع الضخم لتطهير حوض ورقلة (الشطرين الأول والثاني) والذي أسندت أشغال إنجازه التي كانت قد إنطلقت سنة 2005 إلى عدد من الشركات الوطنية والأجنبية. ويتوخى من خلال هذا المشروع الهام والحيوي وضع نظام متكامل وفعال يتم تجسيده وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، حيث سيتضمن عمليات الجمع والتنقية والصرف بالإضافة إلى نقل المياه المستعملة المعالجة نحو المصب النهائي، كما يتعلق الأمر أيضا بضمان إنجاز شبكة تطهير تستجيب لمتطلبات زهاء 400 ألف ساكن إلى آفاق 2030 فضلا عن وضع حد لظاهرة صعود المياه التي تؤثر سلبا على صحة الإنسان والمحيط في آن واحد، وخلال زيارته تفقد الوالي الأشغال الجارية عبر مختلف الورشات مبديا تفهمه للانشغالات التي رفعها المواطنون والمتعلقة بخطر انتشار برك المياه القذرة التي تتسبب في انبعاث روائح كريهة علاوة عن كونها بؤر لتكاثر الطفيليات والأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات. وفي هذا الشأن أعطيت أوامر للقائمين على المشروع تتمثل في تسخير كل الإمكانات الضرورية لتسريع وتيرة الأشغال مع الدعوة إلى تكثيف وتعزيز قنوات الإتصال مع المواطنين لاسيما ممثلي لجان الأحياء خاصة عبر وسائل الإعلام وذلك بغية إطلاعهم على المعلومة الصحيحة حول المشروع. وفي سياق متصل أعلن والي الولاية عن زيارة لجنة من الوزارة الوصية للوقوف على مدى تقدم المشروع.