دعا عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، السعيد بوحجة، إلى البقاء في منصبه وعدم الرضوخ لمطالب بعض النواب الذين يدفعونه إلى الاستقالة. وحمّل زياري في حوارله مع احدى المواقع الالكترونية الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، مسؤولية الفوضى التي يعيشها الحزب، مشددًا ” الأصح أن يُقدم ولد عباس استقالته وليس السعيد بوحجة”. و يرى زياري أن بقاء بوحجة في منصبه وعدم تقديمه الاستقالة سليم ، لأنه منتخب من طرف جميع التشكيلات السياسية المكَوّنة لتركيبة الغرفة السفلى للبرلمان وليس نواب حزب جبهة التحرير الوطني فقط. مصيفا "مطالبة الرجل الثالث في الدولة بالاستقالة أمر غير مقبول"، فلا يُوجد ما يُهدّد استقرار الجزائر حتى ينسحب من منصبه، ولو طلب استشارتي كمسؤول سابق ومناضل في الآفلان ومواطن، لقلت لبوحجة “لا تستقل” وهذا ما كنت لأفعله لو كنت مكانه. و بخصوص قضية سحب الثقة قال زياري القضية ليست مطروحة وغير قانونية وفق النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، حيث تنُص المادة 10 أن إعلان حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني يكون بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة. لذلك، أُحمل مسؤولية ما يحدث في المجلس الشعبي الوطني، لحزب جبهة التحرير الوطني لأنه أخطأ، حيث يتعين عليه التحكم في مناضليه وقيادييه فكل المشاكل تُحل بالنقاش والاستشارة داخل مؤسسات الحزب وليس بطرق فوضوية.