كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، أنّ قطاعها يعمل على إصلاح المنظومة المدرسية، مهما تعددت السياسات الإنتمائية والإيديولوجية، معلنة عن استحداث المرجعية الوطنية للتعليم و التكوين و التسيير، أو ما يسمى بنظام "مروات" الذي يهدف إلى تصويب إصلاحات المنظومة التربوية. وكشفت وزيرة التربية الوطنية خلال مشاركتها ضمن أشغال يوم برلماني خصص لقطاع التربية الوطنية في المجلس الشعبي الوطنية عن استحداث المرجعية الوطنية للتعليم و التكوين و التسيير، أو ما يسمى بنظام (مروات)، الذي يهدف حسبها إلى “تصويب إصلاحات المنظومة التربوية”، من خلال جملة من الإجراءات العميقة قالت بن غبريت بأنها تهدف إلى معالجة المشاكل التي تعرقل التعلم لدى التلاميذ من خلال إرساء نظام تقييم يخص عملية التعلم و التقييم و تكوين و الحوكمة . وأضافت الوزيرة أنه يجب التوصل إلى مدرسة الجودة، لأنها هي من تجمع شملنا الأمس، اليوم، وغدا، مشيرة أن دائرتها الوزارية، ترافع وتطمح للولوج إلى الألفية الثالثة، كاشفة أنّ نسبة التمدرس بلغت 98.5 بالمئة، ولكن هذا لا يعني أنها نسبة التعلم، معلنة:" ..الإمتحانات الفصلية والسنوية كشفت عن إحصاء 400 ألف خطأ". وقالت بن غبريط بأن التلميذ الجزائري لا يمكنه أن يحقّق نتائج أفضل بالنظر إلى الظروف الخاصة التي مرت بها المدرسة الوطنية، بداية من العشرية السوداء التي استهدفت المؤسسات التعليمية، إلى فترة عدم الاستقرار التي شهدها القطاع لسنوات مما جعل المدرسة “تفقد سنتين من الدراسة مقارنة بنظيراتها في العالم”. واعترفت وزيرة التربية بضعف مستوى تلاميذ الطورين الإبتدائي والمتوسط في الرياضيات و المواد العلمية وفهم المكتوب، مؤكدة بأن التلميذ الجزائري لا يحتّل مراتب متقدّمة في التقييمات العالمية، و هو ما يجعله أقل بكثير من المستوى المطلوب.