فاجأ فريق أمل الأربعاء, الصاعد الجديد المتتبعين بتحقيقه اللقب الشتوي لبطولة الرابطة الثانية لكرة القدم, بينما أخفقت بعض الفرق المنتظر منها الكثير على غرار مولودية قسنطينة وجمعية وهران. وحصد أمل الاربعاء 31 نقطة لينهي مرحلة الذهاب في الصدارة متقدما بثلاث خطوات على ملاحقه مولودية بجاية فيما احتل ترجي مستغانم المرتبة الثالثة بمجموع 26 نقطة. وعلى الرغم من أن أبناء المدرب سمير بوجعران يستقبلون الفرق خارج ملعبهم, بسبب عدم اعتماد ملعب الأربعاء, فانهم تمكنوا من الفوز في كل المباريات داخل الديار(على ارضية ملعب بولوغين) اضافة إلى فرض منطقهم وهو ما يثبت الروح التضامنية والمعنوية الكبيرتين في محيط التشكيلة. وأوضح مدرب ''الزرقاء'' عقب انتهاء مباراة فريقه أمام اتحاد عنابة يوم الجمعة الفارط ''إلى حد الآن نحن راضون عن الفريق الذي قدم أداء مميزا رغم الهزيمة امام عنابة (0-1) لكن من المبكر جدا الحديث عن الصعود, علينا أن نحضر مرحلة العودة بجد''. ويبدو أن ''الزرقاء'' شقت طريقها نحو افتكاك تأشيرة الإرتقاء إلى حظيرة النخبة خصوصا وأن رصيدها من اللقاءات يتكون من 9 انتصارات وأربع تعادلات وهزيمتين (18 هدفا مقابل تلقي 9), حيث بات يشق نفس الطريق الذي شقه الموسم الماضي فريق شبيبة الساورة الصاعد الجديد إلى الرابطة الاولى المحترفة. وهو الأمر نفسه بالنسبة لمولودية بجاية التي يقودها الثنائي رحموني وموسوني, حيث أبان الفريق على نواياه في اللعب من أجل افتكاك إحدى تأشيرات الصعود بما أنه يحتل المرتبة الثانية. وتعتبر مولودية بجاية أحسن دفاع في مرحلة الذهاب للبطولة الثانية بتلقيه 8 اهداف فقط خلال 15 لقاء رفقة نصر حسين داي, في حين سجل الهجوم البجاوي 14 هدفا احرز هداف الفريق فارس عمران 5 منها. من جهته, اثبت ترجي مستغانم (المركز الثالث, 26 نقطة), على غرار الاربعاء وبجاية, أنه من بين الفرق التي يجب أن يعد لها الف حساب في الرابطة الثانية. وبالنظر إلى الانطلاقة الصعبة التي عاشها تمكن الترجي من استعادة توازنه رغم تواجده ضمن بطولة تضم اندية اكثر منه خبرة. من جهته, يطمح اتحاد البليدة (المركز الرابع, 25 نقطة) في العودة إلى الرابطة الاولى بعد موسمين في القسم الثاني المحترف الا ان الفريق يعيش على وقع عدم الاستقرار من جانب الطاقم الفني. وبعد مغادرة المدرب ناصر الدين آكلي, تولى مساعده شؤون العارضة الفنية وهي الفترة التي عرفت نتائج متباينة. ويبقى نادي عاصمة المتيجة, المضطر لاستقبال ضيوفه بملعب براكني, مطالبا باعادة الاعتبار لنفسه واثبات جدارته للعودة إلى الرابطة الاولى علما وأنه يعد أحسن هجوم ب25 هدفا. وحقق شباب عين فكرون, الصاعد الجديد, مفاجآت البطولة باحتلاله المرتبة الخامسة بمجموع 25 نقطة وهو الذي يستضيف بملعب عين مليلة, حيث تمكن من الفوز داخل الديار في 6 مناسبات ضمن 7 انتصارات واربع تعادلات واربع هزائم. شباب تيموشنت... في الطريق نحو ''الهواة'' من جانبه, فإن نصر حسين داي (المركز السادس, 24 نقطة) يعيش على وقع الإهتزازات بما أن العارضة الفنية تم تولي شؤونها ثلاثة مدربين ويتعلق الأمر بكل من آيت جودي, قاسي ومجاهد الامر الذي اثر بشكل مباشر على النتائج. وترك اصحاب الزي الاصفر والاحمر عدة نقاط تنزف منهم سيما الهزيمة الاخيرة امام مولودية باتنة الاخيرة داخل الديار (0-1) الامر الذي عجل برحيل المدرب نبيل مجاهد. ويتطلب من الفرق التي تتواجد في وسط ترتيب الجدول العام للرابطة الثانية بمراجعة حساباتها خلال العطلة قبل ان تجد نفسها ضمن الاندية المهددة بالسقوط ويتعلق الامر بكل من اتحاد عنابة (المركز 7, 24 نقطة), امل مروانة (المركز 11, 18 نقطة), مولودية باتنة (المركز 9, 19 نقطة), اولمبي المدية (المركز 10, 19 نقطة), جمعية الخروب (المركز 11, 18 نقطة). اما بالنسبة لفريقي جمعية وهران ومولودية قسنطينة فقد رهنا حظوظهما في البقاء ضمن القسم الثاني علما وانهما تلقيا 7 و 9 هزائم على التوالي, وهو الامر الذي يصعب عليهما المهمة خلال مرحلة العودة, خاصة بالنسبة إلى مولودية قسنطينة التي عاشت أصعب الأوقات بإضراب اللاعبين. ويبدو أن شباب تيموشنت بات على اعتاب بطولة الهواة بحصده 8 نقاط وبحصيلة 10 هزائم خلال 15 جولة وانتصارين فقط. ويعتبر دفاع الفريق الاضعف في البطولة بتلقيه 26 هدفا والاضعف في الهجوم ايضا بثماني اهداف رفقة سريع المحمدية.