ألقت مصالح الأمن عبر الوطن، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، على أزيد من 4800 طفل متورط في قضايا جنح، حسب ما أعلنت عنه أمس، عميد الشرطة، مسعودان خيرة رئيسة مكتب حماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية أوضحت المسؤولة في الأمن الوطني، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن الوضعية الوطنية في مجال جنوح الأحداث المسجلة من طرف مصالح الشرطة خلال السداسي الأول من السنة الجارية تبين معالجة 3393 قضية تورط فيها 4889 حدث. وأضافت ذات المتحدثة في مداخلة لها خلال اليوم التكويني المنظم لفائدة المختصين حول الحملة التحسيسية لمحاربة الآفات الاجتماعية في الوسط الشباني أن من بين العدد الإجمالي لهؤلاء الأحداث الجانحين هناك 4722 ذكور و 167 إناث. وتتعلق أهم هذه المخالفات بمختلف أشكال السرقة تورط فيها 2075 حدث متبوعة بأعمال العنف الجسدي تورط فيها 1096 حدث. كما سجلت مصالح الشرطة في نفس الفترة 121 حالة محاولة انتحار من بينها 107 فتاة وحالتي انتحار إحداهما لفتاة. وبخصوص الإجراءات المتخذة تجاه الأحداث في حالة خطر مادي ومعنوي، أشارت السيدة مسعودان إلى أنه تم خلال السداسي الأول من السنة الجارية تسليم 1149 حدث إلى أهله من بينهم 372 فتاة ووضع 313 حدث آخر في مراكز مختصّة في اطار الإدماج الاجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع. ومن جهة أخرى، أشارت السيدة مسعودان إلى بعض الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الانحرافات من بينها ''تدهور القيم الأخلاقية ولامبالاة بعض الأسر واستقالة بعض الأولياء علاوة على أثر الشجارات الزوجية على نفسية الأبناء وما ينجم عنها''. كما عرجت على الدور محوري للشرطة في مكافحة الانحراف والجريمة والمحافظة على أمن المواطن عموما، وشريحة الطفولة على وجه الخصوص، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني، لا سيما إلى إعداد برامج تحسيسية ولقاءات إعلامية عبر التراب الوطني، لا سيما في مجال مكافحة الآفات الاجتماعية. ولم تفوّت المسؤولة هذه المناسبة لتذكر بأن الأمن الوطني شارك في إنجاز عدة مخططات لمكافحة مختلف أشكال العنف كإعداد الاستراتيجية الوطنية حول العنف ضد الأطفال والنساء وكذا المخطط الوطني لحماية الطفولة، والتى بادرت إليها الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة.