ألغيت 10 رحلات من مطارات فرنسا نحو الجزائر، حتى نهار أمس، بسبب الإضرابات والاحتجاجات التي شهدتها فرنسا. واضطر أزيد من ألف مسافر إلى الانتظار لساعات بسبب حالة الشلل، وستتم اليوم برمجة رحلات المتأخرين وإنهاء الأزمة. وبلغ عدد الرحلات الملغاة نحو مطار هواري بومدين الدولي وحده 6 رحلات، فيما توزعت باقي الرحلات على كل من مطار قسنطينة ووهران وعنابة. وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير خدمات وهياكل المطارات الجزائر علاش الطاهر، في تصريح ل''الخبر''، بأن ''الإضرابات التي شهدتها فرنسا احتجاجا على خطط الرئيس نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد من 60 إلى 62، والتي أقرها مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، تسببت في تذبذب الرحلات نحو الجزائر''. وتابع المتحدث بأن ''كلا من الجوية الجزائرية وشركة الخطوط الجوية الفرنسية وآغل أزور، اضطرت إلى إلغاء 6 رحلات كانت مبرمجة نهاية الأسبوع نحو مطار الجزائر الدولي''. واعتبر علاش الطاهر بأن ''الاضطراب في الرحلات كان متوقعا، بدليل أن شركات الطيران استعدت لاتخاذ قرار الإلغاء وإعلام المسافرين بضرورة تأجيل الرحلات''. وتم إلغاء ما يقرب من نصف رحلات الطيران من مطار اورلي و40 في المائة من رحلات مطار شارل ديغول وبقية مطارات البلاد، حسب ما علم من وزارة النقل الفرنسية. وأوضح المتحدث بأن تدارك الرحلات الملغاة، ومعاناة بعض المسافرين في المطارات بسبب التأخير الذي استغرق ساعات طويلة، سيتم حلها تباعا ليتم إنهاء الأزمة اليوم. وقال علاش الطاهر بأن ''عدد المسافرين الذين عانوا من هذه الاضطرابات بلغ عبر الرحلات الست التي ألغيت ما يعادل ال800 مسافر''. وقد اتخذت مؤسسة تسيير خدمات وهياكل المطارات الجزائر، كل الإجراءات اللازمة من أجل استقبال المسافرين المتأخرين في المطار، والاتفاق على برنامج الرحلات مع شركات الطيران الثلاث. الأكثر من هذا فإن المشكل الذي واجه المسافرين أيضا، هو حالة الشلل الجزئي التي مسّت مختلف مرافق المواصلات، خصوصا القطارات، وهو ما تسبب في تأخير وصول عشرات المسافرين إلى المطارات من أجل اللحاق بموعد إقلاع طائراتهم. الجزائر: زبير فاضل