علمت ''الخبر'' من مصادر مسؤولة بقطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال بأن الملف المتعلق بمنح رخصة الهاتف النقال بنظام الجيل الثالث، سيعرض قبل نهاية السنة على الحكومة للدخول في مرحلة فتح باب المنافسة أمام كبار المتعاملين في العالم، وليصبح هذا النظام في خدمة الجزائريين بحر العام المقبل، برأي ذات المصادر. وقالت مصادر ''الخبر'' بأن الجزائر سجلت تأخيرا في توفير هذا النظام لمستعملي الهاتف النقال، لأنه كان من المقرر أن يعتمد هذه السنة. ويسعى مسؤولو القطاع في الوقت الراهن لتدارك التأخير والإسراع في إعداد الملف وعرضه على الحكومة قبل نهاية العام الجاري، وتصبح خدمات الانترنت والاتصال بالصوت والصورة وغيرها من الخدمات التي يوفرها نظام الجيل الثالث متاحة للجزائريين. ويعرف الخبراء الجيل الثالث بأنه مقياس تكنولوجي معتمد في الهاتف النقال على وجه الخصوص. وهو متاح للجمهور العريض، بدأ انتشاره في الدول الصناعية الكبرى نهاية التسعينيات وانتشر في أوروبا بداية سنوات 2000 بداية بالنرويج والنمسا ورومانيا ثم فرنسا، ويعتمد على مقياس دولي يعرف ب''يو أم تي أس'' أو النظام العالمي للاتصالات اللاسلكية بالنقال''. ويتيح بالخصوص الحصول على تدفقات للمعطيات بسرعة وتبادل المعطيات أيضا، إضافة الى الصوت تصل الى 2 ميغابايت في الثانية. ويسمح النظام أيضا بتجسيد الهاتف المرئي وسرعة تنزيل البيانات. وقد تم تحديد مقاييس من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات للتمييز بين الجيل الثاني والثالث؛ الجيل الثاني المعروف بتسمية ''جي أس ام'' والذي يسمح بتبادل الصوت فقط، وفقا ل''النظام العام للاتصالات النقالة''، والذي تم تطويره تدريجيا من خلال نظام انتقالي بين الجيل الثاني والثالث هو ''جي بي أر أس'' الذي يسمح بتبادل المعطيات على نطاق محدود وفقا لنظام ''خدمة الحزم الشاملة اللاسلكية''، وتم تطوير هذا النظام ايضا بما يعرف ب''أدج''، ليتم بعدها الانتقال الى الجيل الثالث الذي يوفر خدمات أوسع وأكثر تقدما، ويتميز بسعة الشبكة وسرعة تنقل البيانات. ومن بين هذه الخدمات، الاتصال الهاتفي الصوتي اللاسلكي ممتد التغطية، ونقل البيانات اللاسلكية واسعة النطاق وبشبكة أنترنت سريعة التدفق وبإمكانية المكالمات المرئية. وهنالك حاليا أكثر من 150 شبكة من الجيل الثالث في 60 بلدا معظمها من البلدان الصناعية والصاعدة. ويعتبر اليابان أول بلد أدخل شبكة الجيل الثالث على مستوى تجاري واسع في أكتوبر 2001، من قبل مجموعة ''تي تي دوموكو''، ثم توسعت الى الولاياتالمتحدة، فأوروبا. وظهرت في المنطقة أول خدمة للجيل الثالث في المغرب في 2006 وتم توسيع استخدامها من قبل المتعاملين ''وانا'' واتصالات المغرب و''ميديتال''، ثم اعتمدت في مصر في نفس السنة وتلتها أيضا تنزانيا، وتحصلت تونس للاتصالات على رخصة جديدة للجيل الثالث خلال سبتمبر الجاري.