كشف السيد مارك برينسن، رئيس ثاني أكبر مجموعة دولية لصناعة الأدوية، الشركة الأمريكية ''أم أس دي'' لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن مقترحات تقدمت بها الشركة للسلطات الجزائرية لتطوير الشراكة مع شركات جزائرية لإنتاج عدد من أصناف الأدوية، موازاة مع تسويق لأهم الأدوية الجديدة التي تنتجها في الجزائر، بأسعار تراعي مستوى الدخل للجزائريين، خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة، لكنه تأسف أيضا لكون 24 دواء رئيسيا لم يصادق عليها ولم يتم تسجيله من قبل المصالح المختصة في الجزائر لمدة تتراوح ما بين سنة و5 سنوات. وأوضح المسؤول نفسه في تصريح ل''الخبر'' أن الشركة تمثل 3 بالمائة من حصص السوق في الجزائر وتسعى لتوفير أهم الأدوية في السوق الجزائري، وهي مستعدة لإقامة شراكات جدية ولكن أيضا توفير، في السوق الجزائري، آخر الأدوية التي يتم تصنيعها في الولاياتالمتحدة بأسعار مقبولة. وأشار المسؤول نفسه ''سنقوم بالتباحث مع الحكومة لتوفير أسعار في متناول الجميع في الجزائر، ولكن نريد أيضا الاستثمار في الموارد البشرية والمساعدة لتأهيل المؤهلات الجزائرية وبلوغ توظيف 200 جزائري في مرحلة أولى على الأقل، كما يمكن تكوين الأطباء وإفادة الجزائر في مجال البحث العلمي. ولاحظ برينسن أن الشركة تعطي الأولوية لتوظيف الكفاءات الجزائرية وتأهيلها، فضلا عن إقامة شراكة مع شركات جزائرية لإنتاج الأدوية وتطوير أساليب التسيير الحسن لإنتاج الأدوية لضمان فعالية ونوعية للدواء المنتج في الجزائر، فضلا عن تطوير تسيير العديد من المصالح في المستشفيات الجزائرية. وقد تم تقديم عدة مقترحات خلال لقاء نظم بين مسؤولي الشركة الأمريكية ووزارة الصحة. طرحت الشركة أيضا مشاكل بطء إجراءات تسجيل واعتماد الأدوية، حيث تم إحصاء 24 دواء أساسيا وهاما لأمراض مزمنة لا تزال معلقة منذ سنوات، منها ما هو غير مصادق عليه وغير مسجل وبالتالي غير مرخص للاستخدام منذ خمس سنوات، وهنالك أدوية استفادت من تراخيص مؤقتة نظرا لأهميتها خاصة فيما يتعلق بمرضى السكري والضغط وسرطان الرحم. وأبدت الشركة الأمريكية أيضا استعدادا لمساعدة الجزائر في تطوير مراكز البحث الخاصة بالسرطان وضمان توفير الأدوية الجديدة، وقدر مسؤول المجموعة حجم السوق الجزائري بأكثر من 5,2 مليار دولار، معتبرا بأنه الأهم في المنطقة وبالتالي الأجدر بالاهتمام.