أثارت موافقة الحكومة الروسية على بناء مسجد في العاصمة موسكو غضب بعض المواطنين، حيث وقّع أكثر من 1000 شخص من ضاحية واحدة على عريضة ضدّ بناء المسجد، بحجّة أنه سيؤثّر على حركة انتظار السيارات وأنّه يقيد حركة السكان المحليين. وزعم المعارضون أنّ ''المسجد سيبنى على منطقة خضراء، وهي المنطقة الوحيدة الّتي يفترض أن تكون مخصّصة للحدائق''، حسبما نقلت مجلة فورين بوليسى عن راديو ليبرتي. ويقول ألكسندر كوزموشييف، مبرمج كمبيوتر، إنّه وجميع أصدقائه وجيرانه يعارضون بناء مسجد، أوّلاً وقبل كلّ شيء لأن هذه منطقة خضراء وهي منطقة سكنية وكلاب السكان تذهب للنّزهة فيها. وأضاف أنّه إذا ما تمّ إنشاء مبنى بها فأين سيتنزه السكان بحيواناتهم الأليفة. وأعرب آخرون عن مشاعر معادية للأجانب، مشيرين إلى مخاوفهم من تدفّق الشيشانيين إلى المدينة وغيرهم من منطقة القوقاز. يأتي ذلك على الرغم من حاجة المسلمين في موسكو إلى العديد من المساجد الجديدة، نظرًا لعدم كفاية الموجودة حاليًا لاستيعاب أعداد المصلين، وهو ما ظهر بوضوح، حين صادفت صلاة الجمعة حلول عيد الفطر، حيث اضطر مئات من المسلمين لأداء الصلاة خارج المسجد، على الأرض مباشرة. تجدر الإشارة إلى أنّ المسلمين في مدينة موسكو يمثّلون خُمُس سكانها، وأنّها لا تحتوي سوى على أربعة مساجد فقط.