بعد حملة شرسة نظمها متطرفون ضد بناء مسجد مدينة "شيفلد" ببريطانيا، قام ما يربو عن 1000 من مواطني المدينة بتوقيع عريضة جديدة تؤيد بناء المسجد ، الذي من المتوقع أن يتسع لقرابة 1.400 مصلٍ. وبحسب صحيفة "يورك شاير بوست" فإن إشارة الموافقة على بناء المسجد أضحت وشيكة، بعد لقاء نظمه مجلس مدينة شيفلد الأسبوع الماضي، لمناقشة طلب قدمه المسلمون لتدشين المسجد. وأشارت الصحيفة المحلية إلى أن اقتراح بناء المسجد أثار جدلاً واسعًا بين السكان المحليين، حيث تلقى مجلس شمال وغرب شيفلد عشرات الخطابات الرافضة لبناء المسجد، بحجة كبر حجم الأرض التي سيبنى عليها، وإشغال الطريق وقت صلاة الجمعة. لكن رغم تلك المناوشات، عاد الأمل في بناء المسجد مجددًا للمسلمين بعد تأييد ألف من السكان للفكرة. ومن المقرر أن يشمل المبنى مدرسة إسلامية، مكونة من 20 فصلاً، في الطابق الثاني للمسجد، لتوفر لأبناء المسلمين الذين يعيشون بجوار المسجد دراسة الدين الإسلامي وعلومه. ويؤكد مؤيدو الفكرة أن " المسجد موجود بالفعل، ويشغل منزلين قديمين، لكن المطالب فقط تنادي بتجديده وتحديثه"، فيما وصفوا الموقع الحالي للصلاة بأنه "سيئ ، وغير ملائم لكي يصلي المسلمون فيه، لذلك يحتاج لتطوير". وذكرت الصحيفة أن طلب بناء المسجد تم تقديمه إلى هيئة التخطيط التابعة للمدينة، في أحد اجتماعاتها الأسبوع الماضي، فيما توقعت الصحيفة قبول الطلب لكن بشروط قد تصل إلى 36 شرطًا. وأردفت الصحيفة: " من بين هذه الشروط التي ستفرض على بناء المسجد; خفض انبعاث الضوء من المسجد، تحديد أوقات الدراسة بالمدرسة الملحقة بالمسجد، وحظر رفع الأذان عبر مكبرات الصوت". ووفقًا للرسم المرفق بطلب بناء المسجد، فسيتم بناء المسجد على قطعة أرض مساحتها 927 م2، وبمئذنة ارتفاعها 70م . فيما شدد تقرير وجه إلى قسم التخطيط على أن تطوير المسجد لن يؤدي إلى أي إشغال للطريق، ولن يتسبب في أي مشكلات مرورية،وسيتم إنشاء ساحة لانتظار السيارات ستكون ملحقة به. وسيكون مفتوحًا لكل شرائح المجتمع. وأضاف التقرير: " لقد تم اختيار مكان للمسجد والمدرسة ليكونا في قلب المجتمع المسلم ، لكنهما سيكونان مركزًا لجذب للعديد من السكان".