لم تهدأ حدة التوتر التي أحدثتها عملية تجديد قسمات الأفالان بمختلف الولايات، بحيث تواصلت ردود الفعل الغاضبة من مناضلي القاعدة إزاء ما أسموه غياب الديمقراطية والتزوير والتجاوزات في عمليات توزيع البطاقات أو في مجريات العملية الانتخابية. طعن مناضلو الأفالان بقسمة عين البنيان بالعاصمة في نتائج العملية الانتخابية لكون ''القائمة المودعة في الجهاز المركزي للحزب تحتوي على 309 مناضل، والقائمة التي اعتمدت في الانتخابات يوم 9 أكتوبر بها 547 مناضل''. كما أشار المحتجون إلى أن الانتخابات جرت خارج الأطر النظامية للحزب، بحيث لم تعلق القائمة وملفات المرشحين لم تدرس وتحتوي على مناضلين منقطعين وهناك من لا يحمل بطاقة .''2008 من جانب آخر تحدث البيان الموقع من قبل رئيس القسمة خالد رابح، ''أن هناك 100 توكيل نموذج واحد منسوخ موقع في البلدية يملأ خارج القاعدة بعد ثبوت غياب أي شخص ويتم التصويت به''. وطلب المحتجون من مسؤول التنظيم بالحزب التدخل لوقف هذه التجاوزات. من جانبهم عبر العديد من مناضلي الأفالان عن تذمرهم من الطريقة التي تم بموجبها انتخاب أمين القسمة وأعضاء المكتب على مستوى القسمة الأولى التابعة لمحافظة الحزب العتيد بسيدي بلعباس، وذلك في أعقاب وقوفهم على العديد من التجاوزات على غرار، كما ذكروا، ''مشاركة العديد من الغرباء'' في العملية التي تمت في غياب أمين القسمة المنتهية عهدته، وهو الشخص الوحيد الذي يحوز على سجل المناضلين الحائزين على بطاقات الانخراط. ووصف المناضلون ما حدث على مستوى القسمة الأولى ب''المهزلة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عنها''. وقبلهم كان عدد من مناضلي قسمة سفيزف قد عبّروا مؤخرا هم أيضا عن بالغ تذمرهم من الطريقة التي تم بموجبها اللجوء إلى محاولة اختيار أعضاء مكتب القسمة الجدد، وهي الطريقة التي وصفت من قبل المحتجين بالارتجالية وغير الشفافة البعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية. بعدما اقتصرت الدعوات الموجهة لغرض حضور الحدث على بعض المناضلين فقط الذين استدعوا بطريقة سرية بعد أن تم الإعلان عن موعد الجمعية العامة صباح يوم انعقادها.