تجمع صباح أمس، العشرات من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني أمام مقر محافظة الحزب ونددوا بما وصفوه بسياسة التهميش التي اعتمدها المشرف المعين من قبل أمينهم العام في إعادة هيكلة قواعد الحزب. في بيان تلوه أمام مدخل المحافظة الذي كان مغلقا، استغربوا ما يقوم به هذه الأيام السيد فاضلي ادريس عضو اللجنة المركزية والمكلف بالإشراف على عملية الهيكلة بولاية البويرة، ''حيث لم يلتزم بتصريحاته التي أدلى بها خلال اللقاء الذي جمعهم به الأسبوع الماضي''، حين أكد أن اللقاء تحسيسي دون أن يسمح لهم بطرح انشغالاتهم كمناضلين، لا سيما تلك المتعلقة بتجديد بطاقات الانخراط التي حرمتهم منها المحافظة. وتم الشروع هذه الأيام في عملية تجديد مكاتب القسمات عن طريق التزكية والتعيين ''ضاربا عرض الحائط نصوص القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وكذا التعليمات الكتابية للأمين العام، حسب ما جاء في البيان. وبعدما تساءل المحتجون عن ''الغرض من سياسة الاقصاء والتهميش التي تطال إطارات الحزب ومناضليه''، حملوا المشرف المعين من طرف القيادة ومحافظ الحزب ''مسؤولية كل ما قد ينجر عمّا وصفوها بالعملية الدنيئة والخروقات المفضوحة''. وبينما كان الاعتصام متواصلا ، اندلعت مناوشات وصلت إلى درجة تبادل اللكمات لذي حدث بقسمة بئر اغبالو، أثناء عملية التجديد التي كان يقوم بها المشرف رفقة المحافظ مما أدى إلى تدخل الشرطة. وفي اتصال هاتفي مع النائب قارة محمد الصغير، الذي كان من المفروض أن يكون ضمن اللّجنة المشرفة، وصف ما يحدث بالمهزلة الحقيقية، حيث أشار ''بأنه إلى جانب التعليمات الكتابية للأمين العام للحزب التي تنص على ضرورة احترام القوانين واعتماد الشفافية في تجديد الهياكل، صدرت تعليمات شفوية تعطي الصلاحية للمحافظين لاختيار الأشخاص الذين يريدون. وهذه التعليمات تدعو إلى قطع الرؤوس واستلال السيوف على المناضلين، وإقصاء كل من يحتج على هذه التجاوزات''. مناضلو الجلفة مستاؤون ويطالبون بلخادم بالتدخل لجأ مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الجلفة، أمس، إلى مراسلة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بعد أن تناهى إلى علمهم، أن المحافظة تسعى إلى تجديد هياكل القسمات عن طريق التزكية دون عقد الجمعيات العامة. وجاء في بيان للمناضلين أن كل مناضلي الحزب على مستوى الولاية عازمون على ''كشف طرق التسيير التي يسير بها الحزب من قبل المحافظة الولائية، والتي بدأت من عملية توزيع البطاقات على المقربين لبعض أعضاء المحافظة دون غيرهم، ثم سرعان ماتحوّلت إلى اختيار محسوم للمشاركين في المؤتمر التاسع للحزب''. وتحدث البيان عن ''تهميش القاعدة وعدم عقد جمعيات أو اجتماعات مع المناضلين، وفي كل مرة كنا نسجل احتجاجنا واستنكارنا، لكن هذه المرة تطور الأمر إلى أبعد حدود''، على حد تعبير المناضلين في بيانهم. بحيث بلغ بالمحافظة، حسبهم، إلى ''تبليغ أمناء القسمات على مستوى البلديات بأن يجدّدوا هياكلهم بطرق التزكية ولا داعي لعقد جمعيات عامة.