شهدت انتخابات تجديد مكتب قسمة الأفالان في سيدي أمحمد بالعاصمة،أمس، مشادات بالأيدي بين منسقين في العملية، ولم يكن من السهل على المشرفين على سير انتخابات تجديد مكتب القسمة، الوقوف في وجه رغبة عشرات من المناضلين ممن لم توجه لهم الدعوة للمشاركة بحجة ''عدم امتلاكهم بطاقات'' لدخول القاعة الرئيسية بمقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين. قال غاضبون في حديث مع ''الخبر''، إن ''المشرفين تعمدوا إقصاء كثير من المناضلين بعدم تجديد بطاقاتهم لمنعهم من منح أصواتهم''، وقد حمل هؤلاء المرشح محمد خليفاتي، مسؤولية ما أسموه ''التلاعب''، لكن خليفاتي تحدث إلى ''الخبر'' وقال مدافعا عن نفسه: ''هؤلاء لم يجددوا البطاقات منذ سنوات، ولما ناديناهم للتجديد لم يستجيبوا''، و أضاف: ''طبقنا تعليمة الأمين العام لتجديد أصحاب بطاقات 2008 و,2009 أما من يتهمونني فهم لم يجددوا ولم يدفعوا تكاليف الانخراط، ولما أردنا تجديد مكتب القسمة وجدناهم أول من حضر''. ويقول بعض الغاضبين إن هناك ''مناورة لإقصاء مختار بوروينة، رئيس بلدية سيدي أمحمد، من الفوز بمقعد في مكتب القسمة بعدم تجديد بطاقات أنصاره''. وتقربت ''الخبر'' من بوروينة فأوضح: ''بالنسبة لهؤلاء المقصين الذنب ذنب القسمة وأنا لا أتخلى عن هؤلاء لأنهم خدموا الحزب في جميع الحملات الانتخابية''. وأضاف ''أنا لست راض تماما عن الوضع. وأعرف أين هو موقع اللعب الذي يراد لهذا الموعد، ومع ذلك نأمل في مكتب يغير الوضع ويدفع بالأفالان ليحتضن الشباب.. فلتعلموا أنه لا يوجد صراع بين قدامى وشباب وإنما يوجد صراع كفاءات''. وسألت ''الخبر'' مسؤول التنظيم في المحافظة شكيرات إلياس، عن ''الفوضى'' القائمة على تجديد عضوية القسمة، فرد أن ''الذين يتسببون في الفوضى مناضلو مناسبات''، وما كادت الأمور تهدأ إثر انتخاب لجنة الترشيحات ثم إعلان أسماء المرشحين ال29 ، حتى عادت القاعة للغليان مجددا بعدما أعلن المشرف العام عن الانتخابات، السيد بن حديد بأن التصويت لن يحق إلا لمن يملكون بطاقات ''ومن لا يملك فلا داعي للفوضى لأن القاعدة هذه عممت على 60 قسمة''. سعداني يخلف سعداني في الوادي وبولاية الجلفة، التي أشرف على الانتخابات فيها عضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، موفد الأمين العام، لاحظ مراسل ''الخبر'' احتجاجات كثيرة واشتباكات استعمل فيها حتى السلاح الأبيض، خلفت جرح ثلاثة أشخاص أحدهم في حالة خطيرة. وكانت هذه المشادات قد دفعت بموفد اللجنة المركزية إلى الانسحاب من القاعة ليلا ليعد بمواصلة اللقاءات في اليوم الموالي أو بعده. وقد باشر بلعياط بعقد لقاءات مغلقة واتصالات مع عدة شخصيات من البرلمان وحتى الشخصيات التاريخية من أجل البحث عن حلول للأزمة. وفي بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه أصر المناضلون على مطلبهم القاضي بإبعاد محافظ الولاية من عملية تجديد الهياكل وتوزيع البطاقات على كل الراغبين، مهددين بتصعيد الاحتجاجات. وقد رفع الأشخاص الثلاثة دعاوى قضائية ضد شخص المحافظ الولائي وأمين قسمة مدينة الجلفة. وكذلك سجل مراسل ''الخبر'' في ولاية الوادي كيف تمت العملية الانتخابية التي أشرف عليها مبعوث بلخادم الصادق بوفطاية، باعتماد طريقة رفع الأيدي لاستخلاف أمين القسمة السعيد سعداني، شقيق رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعداني. وقد أسفرت عن انتخاب أحمد سعداني أمينا عاما جديدا للقسمة، وهو ابن عم عمار سعداني أيضا. لكن الغاضبين قرروا الطعن في النتائج ومطالبة بلخادم بدراستها قصد إلغاء كامل العملية الانتخابية لتجديد القسمات. وحسب مراسل ''الخبر''، شهدت أشغال تجديد قسمة بلدية فرندة في ولاية تيارت أول أمس، أجواء مشحونة ميزتها المشادات التي وقعت بين أحد أعضاء المجلس الشعبي لبلدية فرندة وابن أحد المنتخبين بعد نشوب ملاسنات انتهت بتبادل الضرب، حسب ما علم من مصادر محلية أكدت ''أن المشادات خلفت جروحا لدى المتخاصمين. وعلم أن عملية تجديد القسمات بولاية تيارت مست 30 قسمة من أصل ,42 فيما ينتظرها الأصعب بكل من عاصمة الولاية. منتخبون ومناضلون يقتحمون ويسيطرون على محافظة عنابة اقتحم، أمس، منتخبون ومناضلون مقر محافظة الحزب في عنابة، مجهزين بعصي وهراوات للوقوف ضد أية محاولة لصدهم. وقد تمكنوا من الدخول وفرض سيطرتهم على المحافظة، مثلما سجلت مراسلة ''الخبر'' في عين المكان. وأكد هؤلاء وهم نائب في البرلمان وعضو في مجلس الأمة، وكذا رؤساء ثماني بلديات وأعضاء مكاتب 19 قسمة أن اقتحام المحافظة جاء في إطار العودة إلى الشرعية، التي تزامنت مع تجديد هياكل الحزب. وأضافوا أنهم قاموا بإخطار والي الولاية ومصالح الأمن بعملية الاقتحام بعد رفض المحافظ الحالي وعضو مجلس الأمة محمد الصالح زيتوني دخولهم مقر المحافظة في العديد من المرات، كما قام، مثلما أضافوا، بتعيين أشخاص آخرين على رأس القسمات، ورفض منحهم بطاقات الانخراط في الحزب منذ .2005 من جهة أخرى، أكد عدد من المساندين للمحافظ زيتوني أن المقتحمين رفضوا الاستجابة لتعليمات الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أثناء لقائه بإطارات الأفالان على هامش الندوة الجهوية للتكوين السياسي للشباب، التي عقدت الأسبوع الماضي بعنابة، عندما أمر بمنح بطاقات الانخراط لسنة 2009 للمناضلين دون إقصاء، حيث لم يتقدم أي أحد من هؤلاء لأخذ بطاقته. وأضافوا أن المقتحمين استولوا على جميع الوثائق الموجودة بمكاتب المحافظة.