يتواصل الغليان في قسمات حزب جبهة التحرير الوطني، بسبب احتجاجات المناضلين حيال عمليات تجديد هياكل الجبهة محليا، بينما لم يجد المحتجون سبيلا سوى مراسلة الأمين العام لوضع حد لما أسموه ب''الإقصاء''. طالب مناضلو الحزب ببلدية برج أخريص بالبويرة، الأمين العام لحزب الأفالان بضرورة التدخل، بهدف ما أسموه ب''إرجاع الأمور إلى نصابها''، حيث اعتبر هؤلاء أن طريقة تجديد أعضاء القسمة ''مخالفة للقوانين''،على اعتبار أن العملية تمت عن طريق تزكية الأعضاء الجدد في إطار غير شرعي دون إجراء انتخاب، حسب ما جاء في عريضة موقعة من طرف 25 مناضلا، اعتبروا العملية مفخّخة، على اعتبار أن الأعضاء الجدد يمثلون الفريق المعارض لبقاء الأمين العام للحزب. وورد في العريضة أنه تم إقصاء العنصر النسوي والشباب من العملية، خاصة أن أغلب المقصين من خريجي الجامعات ورؤساء المنظمات الطلابية والجمعوية، ما دفع بهم إلى المطالبة بتدخل الأمين العام للحزب، وتنحية محافظ الحزب بالبويرة، وتعيين مشرف على المهمة. من جهتهم دعا مناضلو محافظة سوق أهراس، المسؤول الأول عن الحزب إلى التدخل لما أسموه ''وقف مهازل تجديد هياكل الحزب في الولاية، وعدد هؤلاء في عريضة، تجاوزات سجلت أثناء العملية، كعدم اجتماع اللجنة المخوّل لها تجديد الهياكل و''تنصيب تسع قسمات من طرف المحافظ متماديا في خرق القانون الأساسي''، و''توزيع بطاقات الانخراط للغرباء وتسديد ثمنها من قبل أحد المقاولين الدخلاء على الحزب''، بالإضافة إلى ''ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الوفاء بالالتزامات والانحياز المفضوح تجاه المحافظ على حساب المناضلين والقانون الأساسي. وطالب المناضلون في عريضتهم بتدخل عبد العزيز بلخادم ل''وقف الممارسات غير القانونية واحترام التعليمة الصادرة منه. وهدد أصحاب العريضة بأنه ''في حالة عدم الاستجابة لهاته المطالب، لنأخذ حقوقنا حتى وإن تطلب الأمر العمل خارج الأطر القانونية''. وأفرد مناضلو قسمة أولاد إدريس بذات الولاية عريضة خاصة بهم، للطعن في نتائج انتخابات القسمة، وأوضحوا بأن''المشرف الطيب هواري هدد باستعمال السلاح، بعد انتقاده لتحيزه للمحافظ.'' وسجلت العريضة ''عدم توزيع البطاقات لسنة ,2009 وعقد المحافظ اجتماعات سرية''. وطالب المحتجون الأمين العام ب''إبعاد الطيب هواري عن عملية التجديد''، مهددين باقتحام مقر القسمة.