لم يمض أكثر من يومين حتى نجحت عناصر فرقة الدرك الوطني لبلدية عزيل عبد القادر بباتنة في تفكيك أخطر عصابة وطنية قامت باختطاف رجل من ولاية سطيف، واحتجازه في ولاية باتنة بطريقة وحشية، قبل الاستيلاء على سيارته وتحويلها إلى ولاية الجلفة تحضيرا لتفكيكها وبيعها في سوق الخردة. العصابة تتكون من 6 أفراد تتراوح أعمارهم بين 20 و28 سنة، حيث يوزعون الأدوار فيما بينهم للإيقاع بالضحايا الذين يملكون سيارات فخمة وجديدة، بعد أن يكونوا قد انتشروا في مختلف ربوع الوطن. وقد قام اثنان منهم بالذهاب من بريكة إلى سطيف واختطاف رجل باستعمال الحيلة من أجل الاستيلاء على سيارته من نوع ''ماستر''؛ حيث أوهماه بأنهما يرغبان في استئجاره من أجل جلب مجموعة عجلات من ولاية المسيلة على متن سيارته فوافق على الأمر. ولم يتفطن للمكيدة إلى غاية الوصول إلى بريكة، أين قاما بتكبيله وربطه في أعلى السيارة، قبل أن يسلكا به الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنةوالمسيلة، ويعبرا به واديا، إلى أن انتهيا به إلى إسطبل مهجور في المكان المسمى ''الحصابي'' ببلدية عزيل عبد القادر، وهناك كبلاه وكمما فمه وغطيا رأسه بكيس وانصرفا. لكن الرجل المحتجز، تمكّن بعد ليلة واحدة من النجاة بأعجوبة؛ حيث نجح، بعد محاولات، في فك قيوده، واتجه مباشرة إلى مصالح الدرك الوطني لبلدية بلعايبة في المسيلة، التي استطاعت من تفكيك العصابة بعد تمديد الاختصاص.