ستنطلق قريبا بمختلف المؤسسات الجامعية عبر الوطن، عملية ''مناظرة'' شهادات الليسانس في النظام القديم، بغرض تكييفها مع نظام ''أل. أم. دي'' والسماح للمتحصلين على هذه الشهادة بالتسجيل في السنة أولى ماستر دون مسابقة. ويستثنى من العملية معيدو السنة والطلبة الذين سبق أن عرضوا على المجالس التأديبية، بينما سيستفيد الحاصلون على شهادة مهندس دولة من حق التسجيل في السنة الثانية ماستر. أصدرت وزارة التعليم العالي منشورا في 11 أكتوبر الجاري متعلقا بشروط التسجيل في شهادة الماستر، حيث أن دراسة الملفات تأخذ في الحسبان المعطيات والنتائج البيداغوجية ''التقييم، التدرج، التعويض، الاستدراك والعقوبات التأديبية والنتائج العلمية لمسارات الطلبة الجامعية''، بمراعاة قدرات الاستقبال والتأطير، على أن يتم الإعلان عن القبول في الماستر بعد ترتيب المترشحين حسب الاستحقاق. وبموجب الإجراءات التي يقرها المنشور، أصبح بإمكان طلبة النظام القديم الحاصلون على دبلوم الدراسات العليا (بكالوريا زائد 4 سنوات) أو ليسانس (بكالوريا زائد 4 سنوات)، الترشح للتسجيل في الماستر (م1) طبقا لشبكة التناظر مع النظام الجديد، كما أنه يمكن للمتحصلين على شهادة مهندس دولة الترشح للتسجيل في ماستر بحث 2 (م2)، بغية تحضير مذكرة بحث. كما أورد المنشور قائمة التكوينات المفتوحة في الماستر المقترحة على المترشحين في السنة الجامعية 2010-2011 حيث أن الترشح مقبول في 44 مركزا جامعيا، كل مركز يتضمن قائمة فروع واختصاصات الماستر. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن وزارة التعليم العالي لم تضع آجالا محددة للجامعات من أجل انطلاق عملية المناظرة، حيث أمرت بالشروع في استقبال ملفات الطلبة عن قريب جدا. ومعنى ذلك أن المناظرة إذا تمت في أي جامعة قبل موعد إجراء امتحان الدخول إلى الماستر، فإن الطالب بإمكانه التقدم مباشرة لهذا الامتحان تبعا للترتيبات القانونية التي ضبطتها الوزارة التي تقصي، نسبة لذات المصادر، معيدي السنة والطلبة الذين تعرضوا لعقوبات من المجالس التأديبية من التسجيل في الماستر، بينما تخصم نقاطا في الترتيب العام من طلبة الاستدراك. أما في حالة تأخر إصدار المناظرة، وهو أمر محتمل جدا قياسا بالعدد الكبير لخريجي الجامعات في النظام القديم الراغبين في الالتحاق بالماستر، فإن الراجح أنهم سيجتازون امتحانات المرور إلى هذا الطور العام المقبل، على أساس أن معظم امتحانات الماستر تنظم قبل شهر نوفمبر، وبالتالي فإن فرص المشاركة ستتقلص إذا كان رقم طالبي المناظرة ضخما جدا.