انطلقت، أمس ، بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو، أشغال الملتقى العلمي حول الأديب الراحل محمد ديب، من تنظيم مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية ''الدار الكبيرة'' لولاية تلمسان. أشارت السيدة بن منصور صبيحة أستاذة بجامعة تلمسان ورئيسة الجمعية الثقافية ''الدار الكبيرة'' في تدخلها أمام الحاضرين بقاعة المسرح الصغير إلى العلاقة الحميمية للأديب محمد ديب بمدينة تلمسان التي كانت على حد تعبيرها في قلب كتاباته ومصدر إلهامه، بحيث بدأ كتابته بذات المدينة أي مسقط رأسه تلمسان. من جهتها، توقفت الباحثة نجاة خدة، في مداخلتها عند كتابات محمد ديب في بداية الخمسينات من القرن الماضي، حيث بدأ الشعور القومي يطفو عنده وعند كل الكتاب الجزائريين الذين عايشوا تلك المرحلة مثل مولود فرعون، مولود معمري وغيرهم، والذين تناولوا الأوضاع الاجتماعية والسياسية التي كان يعيشها الشعب الجزائري حينها من خلال كتاباتهم وقصائدهم الشعرية لتحسيس الرأي العام الوطني والأجنبي بالوضع المعيش. للإشارة، سطر منظمو هذه الندوة العلمية على مدى يومين، برنامجا متنوعا يتضمن إلى جانب معرض للصور وأنشطة ثقافية محاضرات نشّطها أساتذة جامعيون تناولوا من خلالها مختلف مراحل حياة الأديب الراحل محمد ديب وإنتاجه الإبداعي، من قصائد شعرية وكتب ترك من خلالها بصماته في الأدب الجزائري والعالمي.