اختتمت، أمس، بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، الأيام الدولية السادسة لأمراض السرطان، التي خصصت هذه السنة لسرطان الجهاز البولي، بمشاركة أساتذة متخصصين من فرنسا، إيطاليا، لوكسمبورغ، السينغال، تونس، الأردن والجزائر. خصصت الجمعية الجزائرية لأمراض السرطان أيامها الطبية السادسة، بمشاركة رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان وجمعية أطباء أمراض الجهاز البولي، لدراسة أمراض السرطان التي تصيب الجهاز البولي والتناسلي، خاصة الرجال منهم. وذكرت الأستاذة آسيا بن سالم أن محاضرات هذه الأيام تركزت على أهم الطرق العلمية للكشف ومعالجة الأورام السرطانية التي تمس الكلى، البروستات، والخصيتين بالنسبة للرجال، والمثانة لدى المرأة. وأوضحت بأن سرطان البروستات يعد الأكثر انتشارا في الجزائر، من بين السرطانات التي تصيب الجهاز البولي لدى الرجال الذين يبلغون أكثر من 50 سنة، كما أن الدراسات بينت أن 70 في المائة من المصابين بسرطان البروستات في الجزائر لا يكتشفون إصابتهم إلا بعد انتشار واسع للورم. وحسب المحاضرين، فإن سرطان المثانة وسرطان الكلى يحتلان المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، حتى وإن كانت نسب الإصابة بهما في الجزائر ضئيلة، حيث تتراوح بين إصابتين إلى 3 إصابات لكل 100 ألف مواطن، إلا أن الأطباء حذروا من عدم التكفل السريع بالورم في مراحله الأولى. وقد تطرقت المحاضرات التي ألقاها المختصون من مختلف الدول، إلى أهم الأخطار الواجب الانتباه لها، سواء عند التشخيص أو العلاج أو الجراحة. وهي الأخطار التي حددتها وفصلت فيها المناقشات التي تبعت المداخلات. وأكدت الأستاذة بن سالم، من مركز مكافحة السرطان بقسنطينة والمشرفة على تنظيم هذه الأيام، أن الجمعية الجزائرية لأمراض السرطان تسعى، من خلال تنظيم هذه التظاهرة العلمية، إلى فتح مجال النقاش وتبادل المعلومات والخبرات والمستجدات على المستوى العالمي في التكفل بمرضى هذا الداء الذي يبقى الكشف المبكر عنه السبيل الوحيد لمكافحته.