غليان على مستوى القاعدة وحركة احتجاجية في الأفق أفرجت الحكومة، أمس، عن النظام التعويضي الجديد لفائدة 21 ألف عامل في قطاع التكوين المهني، معنيين بالزيادات التي دخلت حيز التطبيق ابتداء من الشهر الجاري، حيث سيستفيدون من علاوات تصل إلى 40 بالمائة، فيما تصل منحة المردودية إلى 30 بالمائة، وتصرف كل ثلاثة أشهر. ووصف رئيس النقابة الزيادات الجديدة ب''الكارثية'' والمتناقضة مع تصريحات الوزير الأخيرة. جاء في النظام التعويضي الجديد أن علاوة تحسين الأداء البيداغوجي تكون وفق نسبة متغيرة من 0 إلى 40 بالمائة من الراتب الرئيسي، وتصرف كل 3 أشهر لفائدة موظفي التعليم والتفتيش والتوجيه والتقييم والإدماج المهنيين وسلك المساعدين التقنيين البيداغوجيين وسلك المراقبين. فيما تحسب علاوة المردودية وفق نسبة متغيرة من 0 إلى 30 بالمائة من الراتب الرئيسي، وتصرف كل 3 أشهر لفائدة الأعوان التقنيين المطبقين في التكوين المهني. كما يصرف تعويض التأهيل شهريا للموظفين المذكورين سابقا بنسبة 25 بالمائة من الراتب الأساسي بالنسبة للموظفين المرتبين في الأصناف 12 فما دون ذلك ''أي من شهادة ليسانس وما يعادلها فما دون ذلك''، و30 بالمائة من الراتب الأساسي بالنسبة للموظفين المرتبين في الأصناف 13 فما فوق ''أي شهادة مهندس دولة فما فوق''. كما يستفيد المقتصدون من تعويض التأهيل الذي يصرف شهريا وفق نسبة 30 بالمائة من الراتب الأساسي، في انتظار إدماجهم في رتبة مقتصد مسير. ويصرف تعويض التوثيق البيداغوجي شهريا للموظفين ب2000 دينار بالنسبة للموظفين المرتبين في الأصناف بين 7 و10، و2500 دينار بالنسبة للموظفين المرتبين في الصنفين 11 و.12 فيما يستفيد الموظفون المرتبون في الأصناف 13 فما فوق من 3 آلاف دينار. وجاء في النظام التعويضي أنه يتم صرف تعويض الخبرة البيداغوجية شهريا وفق نسبة 4 بالمائة من الراتب الأساسي عن كل درجة، فيما يصرف تعويض المصالح التقنية شهريا وفق نسبة 25 بالمائة من الراتب الأساسي لفائدة الأعوان التقنيين المطبقين في التكوين المهني، وسيتم إخضاع العلاوات والتعويضات إلى اقتطاعات الضمان الاجتماعي والتقاعد. من جهته، وكأول رد فعل على هذه الزيادات، اعتبر أوكيل جيلالي، رئيس النقابة الوطنية لعمال التكوين المهني، في تصريح ل''الخبر''، هذه الزيادات ب''الكارثية'' بعدما لمسها نحو 21 ألف عامل بالقطاع بداء من أكتوبر الجاري. وأضاف أن الأستاذ المتخصص في التكوين المهني رتبة أولى والحاصل على شهادة ليسانس مع خبرة 5 سنوات وسلم 2 مثلا، حصل على زيادة تقدر ب1000 دينار فقط، أما الأستاذ المتخصص في التعليم المهني رتبة ثانية ''أي مهندس دولة أو ما يعادلها'' في السلم الثامن و20 سنة خبرة استفاد من 4 آلاف دينار. أما الموظفون الجدد، برأي رئيس النقابة، فالأستاذ المتخصص في التعليم المهني رتبة أولى حصل على 280 دينار، والأستاذ المتخصص في التعليم المهني رتبة أولى درجة عاشرة ولم يبق له سوى 6 أشهر ليحال على التقاعد مع خبرة 32 سنة، استفاد من 6 آلاف دينار. واعتبر أوكيل جيلالي هذه الزيادات متناقضة مع تصريحات الوزير خالدي عندما أكد، في وقت سابق، أن أقل موظف يستفيد من 4500 دينار، أما أعلى موظف فيحصل على 14 ألف دينار. وأضاف نفس المصدر أن العمال ليسوا راضين بهذه الزيادات، مشيرا إلى أنه سيتم، في الأيام القليلة المقبلة، الاتصال بالقاعدة وبعدها سوف يتم إقرار حركة احتجاجية.