قررت شركة ''نايل سات''، أمس، توقيف بث 12 قناة تلفزيونية بصفة مؤقتة، كما تم إنذار 20 أخرى من بينها ''المجد'' و''بداية'' و''الحقيقة''، وهذا لعدة أسباب من بينها التحريض على الفتنة الطائفية ومس العقائد والأديان وإثارة النعرات الطائفية والترويج للشعوذة والخرافات والإباحية. قال وزير الإعلام المصري، أنس الفقي، إن الإجراء تصويبي تجاه ما أسماه القنوات المتطرفة، عقب تصاعد الخطاب المذهبي من القنوات السنية والشيعية، فضلا عن اقتراب موعد الانتخابات المصرية. وقال الفقي إن حرية الإعلام ''لا تعني التجاوز''، واضعا الخطوات المتخذة في إطار ''الحفاظ على قيم المجتمع المصري والعربي وتقاليده والحفاظ على أخلاقيات العمل الإعلامي المسؤول''. وحسب الفقي، فإن القرار جاء بعد ''مراجعة ودراسة متأنية ووافية من قِبل القائمين على النايل سات للتأكد من خروج المادة الإعلامية التي تبثها هذه القنوات عن الأخلاق والأديان والأعراف؛ حيث ثبت أن تلك القنوات تعمل على نشر آراء دينية متطرفة وتحض على عدم التسامح بين أطراف الأمة المصرية''. ولفت الفقي إلى أن القنوات المعنية ''لم يقتصر دورها على أهل السنة فقط بل امتدت إلى الفكر الشيعي أيضاً، ووصل إلى حد الدعوة الصريحة، في إحدى المناسبات، إلى القتل، بما جعل تدخل الدولة أمراً ضرورياً حماية للسلام الاجتماعي من ناحية وحفظاً للمجتمع من التطرف الديني''، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.