أعلنت الشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايل سات) اليوم الثلاثاء عن وقف 12 قناة فضائية مؤقتا "لحين تصويب مسارها وتغيير رسالتها الإعلامية". ودعت الشركة المصرية هذه القنوات الى لالتزام ب"ضوابط تعاقدها " معها و" بثوابت الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصرى والعربى والتوقف عن إثارة النعرات الطائفية والحض على ازدراء الأديان والتزامها بميثاق الشرف الصحفى والإعلامى". وقالت الشركة ان الوقف جاء " فى إطار الجهود المبذولة لتنقية الفضاء المصرى والعربى من القنوات الدينية المتطرفة التى تشيع روح الفتنة وتشكك فى العقائد وقنوات الدجل والشعوذة التى خرجت عن السياق المرخص لها به ومارست جرائم فى حق المجتمع (...) فضلا عن الترويج للمنشطات الجنسية وطرق العلاج بالحجامة والتروج لعادات دخيلة مثل الدردشة والتعارف بين الجنسين والمسابقات الزائفة والرسائل الخليعة وتضليل الشباب. كما قررت شركة النايل سات توجيه إنذار لعشرين قناة لوقف الإعلان عن أى مستحضرات طبية أو أى أساليب علاج بدون الحصول على تصاريح من الجهات المعنية ووقف الفتاوى الشرعية من غير المتخصصين عبر الهاتف أو رسائل المحمول والبرامج المختلفة. وصرح رئيس مجلس إدارة النايل سات اللواء احمد انيس بأن هذه الإجراءات تأتى فى إطار التزام شركة النايل سات بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية لشركات الأقمار الصناعية و"التى تدرك أنها كما قال لا يمكن أن تربح على حساب المجتمع وأن النايل سات حريص على أن يكون قمرا عربيا نظيفا يحمل أفضل الرسائل الإعلامية الملتزمة للأسرة المصرية والعربية". وأضاف أحمد أنيس أن هذه الإجراءات تأتى ضمن حزمة من الإجراءات التصويبية والتدابير المستمرة لتصحيح المسار لقنوات " استغلت مناخ الحرية " لتحقيق أرباح طائلة من خلال وسائل مضللة تضر بصالح المجتمع والأسرة. وكانت المنطقة الحرة الإعلامية قد أوقفت مؤقتا الأسبوع الماضى شركة "البراهين" بقنواتها الأربع (" خليجية" و "الحافظ" و"الصحة والجمال" وقناة" الناس "). كما تم وقف قناة "صفا" وقناة "البدر" فى إطار سلسلة من الإجراءات والتدابير "لتنقية " الأجواء الإعلامية والفضاء العربى من القنوات المتطرفة والقنوات الخارجة عن الغرض المرخص لها به. وكان عدد من الحقوقيين ورجال اعلام قد انتقدوا قرار وقف بث الفضائيات معتبرين ان الاسباب التي بني عليها "غير منطقية". واكدوا ان بعض المخالفات الخاصة بشروط التراخيص الممنوحة لهذه القنوات كان يمكن تداركها بسهولة دون الحاجة لإتخاذ مثل هذه القرارات.