تنتهي العلاقة بين الزوجين بفك رباط الزوجية والانفصال، ليشق كلاهما طريقه منفردا، لكن لا تنتهي كل قضايا الطلاق بمغادرة الطرفين لقاعة المحكمة منفصلين. وتسجل المحاكم قضايا طلاق غريبة وطريفة يأخذ فيها ''الزوجان'' دور البطولة في قاعات الجلسات. قطع شاب من غرداية إصبع والد زوجته بعد أسابيع من الطلاق، وسجلت زوجة ثلاثة أبناء غير شرعيين باسم طليقها بعد أن زوّرت الدفتر العائلي، وطلق رجل زوجته بعد عقدين من الزواج في الحرم المكي. هي عيّنة من بين أغرب القضايا التي سجلتها المحاكم الجزائرية، والتي سنورد تفاصيلها في هذا الموضوع. خلع سببه الفيضانات.. وانفصال بسبب علبة طماطم كما نظرت محكمة المنيعة عام 2009 في قضية طلاق كان سببها شجار وقع بين الزوجين بسبب علبة طماطم مصبرة. وقال الزوج ''خ.م'' إن زوجته كانت دائما تستفزه بكلامها وتثير غضبه، مما دفعه لضربها ضربا مبرحا وتطليقها. نظرت محكمة غرداية قبل أسابيع في إحدى أغرب القضايا، حيث خلعت زوجة زوجها فوقع الانفصال بعد 20 سنة زواج. وقال الزوج المخلوع بأن السبب الرئيسي في الطلاق هو أن الزوجة تغيّرت أحوالها بعد فيضانات أكتوبر 2008 التي ضربت غرداية، وبعد أن تم إقصاء الأسرة المكونة من زوجين و6 أولاد من إعانة الدولة الغذائية الموجهة للمنكوبين وحرمانهم من إعانة بناء البيت. وفي قضية ثانية وشى زوج لدى الإدارة بطليقته بعد أن حصلت على سكن اجتماعي مخصص للمنكوبين، وقال بأن لديها سكن جديد وألغيت استفادتها. تسجل أبناء غير شرعيين باسم طليقها تقضي سيدة كانت تقيم في مدينة تمنراست ثم انتقلت للإقامة في مدينة بالشرق الجزائري، حكما بالسجن 4 سنوات، بعد أن ادعى عليها طليقها أمام المحكمة بأنها تعمدت تسجيل أبناء غير شرعيين في الدفتر العائلي بعد أن زوّرته، حيث أقدمت على تسجيل ثلاثة أبناء غير شرعيين باسم زوجها، وانتهى بها الأمر وراء القضبان. وكثيرا ما ينتهي الزواج بعاهات مستديمة، ففي عام 2006 في بلدية بنورة بغرداية قطع رجل إبهام والد طليقته، بعد أسابيع قليلة من الطلاق جاء الرجل لأخذ ابنته، ووقعت بين الرجل وصهره السابق مشاداة كلامية انتهت بشجار فقد فيه الشيخ إبهامه، وأودع الشاب ذو ال28 سنة السجن بسبب هذه القضية. تقود طليقها إلى محكمة الجنايات وشت سيدة في غرداية سنة 2005 لدى الدرك الوطني وقدمت معلومات حول قيام الزوج بتزوير أختام الدولة للاستيلاء على قطع أراض، فأدين الزوج أمام محكمة الجنايات ب12 سنة سجنا وتوبع في أربع قضايا أخرى. وفي تمنراست قدمت سيدة لمصالح الأمن معلومات عن حيازته لبندقية، وقادت هذه المعلومات لتفكيك عصابة تهرّب الأسلحة. متزوجة من رجلين في آن واحد نظرت محكمة متليلي بغرداية عام 2009 في قضية غريبة أخرى، حيث تقدم رجل بطلب الطلاق من زوجته بعد أكثر من 30 سنة من الانفصال بينهما. وتشير رواية المعني إلى أن طليقته التي تقيم في إحدى ضواحي العاصمة، تزوجت بعد عدة سنوات من طلاقها منه، لكنها خلال هذه المدة سجلت مولودة في الدفتر العائلي باسم طليقها دون أن تكون له صلة به. وقد اكتشف المعني هذا الوضع بالصدفة، فقرر فك الرابطة الزوجية بصفة رسمية رغم أن طليقته متزوجة للمرة الثانية ومقيمة مع زوجها الثاني منذ أكثر من 25 سنة. ويضيف المعني في روايته للوقائع بأن الطفلة التي تم تسجيلها أنجبتها طليقته من زواج سابق غير مسجل. ذهبا لأداء العمرة فعادا مطلقين نطق معتمر جزائري من ولاية تمنراست يمين الطلاق في وجه زوجته في إحدى ليالي رمضان قبل دقائق من توجههما لأداء صلاة التراويح في الحرم المكي. والغريب في هذا الطلاق أنه جاء بعد زواج استمر 24 سنة. وقد باشر الزوجان إجراءات الطلاق في شهر سبتمبر 2010 مباشرة بعد العودة من البقاع المقدسة. وفي قضية ثانية يعود تاريخها لعام2000 وقع طلاق بين زوجين أثناء أداء مناسك الحج. طلاق بعد 60 سنة من الزواج الطلاق لا يعترف بأي سن، فبينما تسجل في بعض المحاكم قضايا طلاق بعد أوقات قياسية من الزواج، تشهد محاكم أخرى قضايا طلاق بعد زواج تفوق مدته خمسين سنة كما وقع في غرداية عندما طلق رجل يبلغ من العمر 78سنة زوجته الأولى التي فاق سنها 68 سنة بعد نصف قرن من الزواج. أما في بلدية لبيض سيد الشيخ، فإن حالة طلاق وقعت قبل عام ونصف بعد زواج مدته 60 سنة. بالمقابل تسجل بعض محاكم غرداية والمنيعة حالات طلاق قياسية لزوجات لا يتعدى سن بعضهن 16 عاما، نذكر منها حالة طلاق سيدة في غرداية في نفس اليوم الذي احتفلت فيه بعيد ميلادها السادس عشر. وفي قضية غريبة أخرى طلّق رجل من بلدية متليلي للمرة التاسعة، وآخر للمرة الحادية عشرة بالمنيعة التي يقال بأنها تسجل أعلى معدلات الطلاق على المستوى الوطني..