"أسباب تافهة... قلق وشجار وتعنّت لتكون النهاية بقاعات المحاكم ويعرض كل طرف سيناريو حياته... يفضح ويحكي المستور للظفر بالحكم الفاصل ألا وهو الطلاق...". نعم هذه هي الحقيقة، فالطلاق في المجتمع الجزائري بات من أسهل الأشياء، فلم يعد الأزواج يقدسون الرابطة الزوجية ولا يتريّثون... ونرصد هنا أغرب قصص الطلاق التي سجلتها المحاكم بأقسام الأحوال الشخصية في الآونة الأخيرة. * البداية كانت مع حكاية شاب في 28 من العمر أكمل دراسته وتحصل على وظيفة محترمة بإحدى الشركات العمومية بالعاصمة، وفي تلك الفترة تعرّف على زميلة له في العمل فقرر الارتباط بها بعدما اتفقا على التعاون واستئجار شقة للعيش فيها. مرت الأيام وبدأت المشاكل تلقي بظلالها على تلك العلاقة، خاصة عندما طلب الشاب من زوجته مساعدته لدفع أقساط شراء منزل، فردت عليه بطريقة فظّة، قائلة له: ليس لدي المال، بالرغم من أنها تملك حسابا بالبنك، وهنا ثارت ثائرة الزوج وتذكر وعدها له قبل الزواج بأنها ستساعده في مواجهة ظروف الحياة. لجأ إلى محامٍ طالبا الطلاق، رغم أنه لم تمر سوى أربعة أشهر على زواجهما. نصحه هذا الأخير بالتريّث، وبعد المرور على جلسة الصلح وعدته أنها لن تفكر بهذا المنطق بعد اليوم، لكن بمجرد أن أعاد الزوج طرح الفكرة على زوجته تصرفت معه بنفس الطريقة، فكان قراره الطلاق هذه المرة بدون رجعة، مصرحا أن زوجة مثلها لن ترجع لمنزله، فهي أنانية. وكان الطلاق بعد زواج كانت ثمرته طفلا صغيرا ولد بعيدا عن أبويه! * "مهند" يلحق زوجة أخرى بطابور المطلقات * وفي قصة أخرى وقعت هذا العام، رفع أحد الأزواج قضية طلاق ضد زوجته بسبب مهند. فالزوج، الذي يبلغ من العمر 42 سنة وتزوج لأول مرة في الصائفة الفارطة من فتاة في 19 من العمر.. هذا الأخير وفر لها كل شيء، مسكن لوحدها عبارة عن فيلا وسيارة، ولأنها صغيرة السن وجميلة جدا، كانت كل طلباتها أوامر، إلا أن هذه الحياة لم تدم لأكثر من ثلاثة أشهر، ففي أحد الأيام دخل الزوج منزله مساءً متعبا من عناء العمل، وطلب من زوجته إحضار الأكل له فردت عليه بانفعال: "ألا تعرف مكان الأكل وحدك"، وبعدها أعاد الطلب وطلب منها الحضور إلى المطبخ بحكم أنها كانت بالغرفة، فردت عليه: "إني أشاهد مهند وعندما تنتهي الحلقة آتي"... هنا ثارت ثائرة هذا الزوج وتوجّه إلى الغرفة ليغلق التلفاز في وجهها ويدخل في مشادة كلامية معها قائلا لها بالحرف الواحد: "هبلكم مهند"، فردت عليه وهي غاضبة "أنت تغير منو كي عاد شباب خير منك" ، وهنا لم يتمالك الزوج أعصابه وطردها من المنزل ملقيا في وجهها يمين الطلاق. * قطعة دجاج تهدم أسرة! * الملاحظ أن العديد من قضايا الطلاق كانت بسبب فارق السن الكبير بين الرجل والمرأة، فغالبا ما تكون الزوجة صغيرة السن في مرحلة المراهقة ولا يمكن للزوج الذي فاق الأربعين وهو في سن الرشد، أن تتوافق طباعهما، وكمثال على ذلك قصة الطلاق التي استعرضتها إحدى المحاكم بالعاصمة، بطلها كان زوج في 39 من العمر وزوجة تقارب ال19 سنة من عمرها، هذا الأخير كان مولعا بزواجه بفتاة جميلة وصغيرة سن، سخر لها كل شيء، مرت فترة 7 أشهر على الزواج، وفي يوم من الأيام حضرت الزوجة الأكل كالعادة، فأحضرت صحنا يحوي قطعة دجاج كبيرة الحجم لها وأخرى صغيرة لزوجها، فقال لها ممازحا: "تاكلي ومايبانش عليك"، فغضبت وتركت بيت الزوجية باتجاه منزل أهلها، بينما أقسم هو الآخر يمينا بأن لا يرجعها، رغم أنها طلبت الرجوع، إلا أنه دفع لها تعويضا وفك الرابطة الزوجية معها. * وفي قصة أخرى لشاب يبلغ من العمر 34 وشابة في 31 من العمر جمعتهما قصة حب لأكثر من 7 سنوات تكللت بالزواج، إلا أنه بسبب ظروف الزوج المادية، فقد أسكن زوجته مع والدته، إلا أن زوجته لم تحتمل الوضع، وفي إحدى المرات استحمت الزوجة كالعادة وراحت تجفّف شعرها بمجفف شعر، وبينما هي كذلك قالت لها والدة زوجها: "لماذا لا تستعملي المنشفة بدل مجفف الشعر فتكاليف الكهرباء غالية"، فغضبت ورمتها بمجفف الشعر بكل وقاحة، ولما رجع الزوج المسكين إلى المنزل وجد أمه غاضبة وزوجته كذلك، فما كان منه إلا أن رمى يمين الطلاق على زوجته. * حكاية مشابهة لشاب فقير تزوج عن حب من فتاة غنية، في البداية كانت موافقة على العيش معه في السراء والضراء، خاصة أنه يعرفها منذ 7 سنوات، وبعد زاوجه منها أسكنها في بيتهم العائلي مع والدته لكنه لم يهنأ بزواجه، فكلما دخل البيت وجد المشاكل في انتظاره، وفي آخر مرة قالت له: "غمّتني، قلقتني"، في حديثها عن والدته وبعدما دخلا الغرفة لم تكلمه، فقال لها: "لماذا لاتتكلمي معي"، فلم ترد عليه. وهنا مسك جهاز التحكم في التلفزيون الذي كان بيده ورماها به لتغضب بشدة وتهتف لإخوتها الذين أخذوها معهم وأخبرتهم أنه ضربها لترفع بعدها دعوى ضد زوجها تتهمه بضربها وتطالبه بالطلاق بعد 8 أشهر من الزواج.