شملت عمليات زرع الكلى مرضى القصور الكلوي من صغار السن، حيث بدأ فريق طبي متخصص بمستشفى ''بارني'' بزرع كلى لأطفال لا تتعدى أوزانهم 20 كلغ، سجلت لديهم حالات قصور كلوي، كثير منها وصل في مرحلة متقدمة، باشر فيها للتو الأطباء عملية الغسيل الكلوي التي تبعتها عمليات زرع للكلى. لم تعد عمليات زرع الكلى التي عرفتها الجزائر منذ سنوات حكرا على البالغين، بل توسعت لتشمل صغار السن المصابين بداء القصور الكلوي، حيث انطلقت عملية الزرع عند هؤلاء عام 2006 بمستشفى نفيسة حمود ''بارني''، الذي اعتبر أول مركز على مستوى الجزائر وإفريقيا، يباشر زرع الكلى عند صغار لا تتعدى أوزانهم 20 كلغ. وعن الخصوصية التي تميز هذه العمليات عن غيرها من عمليات الزرع، أكدت لنا الدكتورة شلغوم سعاد، اختصاصية في أمراض الكلى بمستشفى ''بارني''، أنها تتمثل في صغر سن هؤلاء المرضى ونقص وزنهم عن الأطفال العاديين، حيث ''عادة ما يسجل انخفاض في وزن صغار مرضى القصور الكلوي بسبب مضاعفات الداء مقارنة بغيرهم من الأطفال العاديين''. وتوضح الدكتورة شلغوم أن حالات صغار مرضى القصور الكلوي بالجزائر تصل في مراحل متأخرة من المرض، وهو ما يتطلب إخضاعهم للغسيل الكلوي مباشرة، حيث إنه من بين 52 طفل مصاب بقصور كلوي قصدوا مستشفى ''بارني'' ما بين 2007 و2010، فقط 03 منهم استفادوا من زرع كلى دون الخضوع للغسيل الكلوي، لأن اكتشاف حالاتهم تم في وقت مبكر، وتم وضع 12 طفلا على آلة تصفية الدم مدة تراوحت بين 06 أشهر إلى سنتين، وخلال حصص التصفية تلقوا علاجا مضادا للأنيميا في شكل مواد محفزة لإنتاج الكريات الحمراء يعطى لهم بمعدل 03 مرات في الأسبوع، وهو ما ينهك أجسامهم، خاصة وأن منهم من خضع للتصفية ووزنه لا يتجاوز 04 أو 05 كلغ، مشيرة إلى أنه متمثل حاليا في حقن ''ميرسيرا'' الذي تعطى للصغير مرة في الشهر، لكنه مرخص به في شكل أدوية التسريح المؤقت الاستعمال ''ورجاؤنا أن يستعمل بصفة أشمل أو يحفّز استعماله على الأقل عند المرضى المقبلين على عمليات زرع'' تقول ذات المتحدث.