حمّلنا عشرات مرضى القصور الكلوي الذين ينتظرون عمليات زرع الكلى والتي لم تتم برمجتها بسبب انقطاع الأدوية المصاحبة للزرع، مسئولية تبليغ نداءاتهم للمسؤول الأول في البلاد. مطالبين إياه التدخل لتوفير الأدوية التي تكلف 05 ملايين سنتيم للشهر الواحد. احتضنت أمس، المدرسة الوطنية للصحة العسكرية بالجزائر العاصمة، فعاليات اليوم العالمي المنظم من قبل قسمي أمراض الكلى وأمراض الأطفال لمستشفى بارني بحسين داء وكذا صيدلية ذات المستشفى. وقد ناقش المشاركون ضمن اليوم الدراسي عديد المسائل ذات العلاقة بأمراض الكلى وأمراض جهاز المناعة عند الطفل والشخص البالغ، ناهيك عن عمليات زرع الكلى عند البالغ وكذا الطفل الصغير والتي شهدت برمجتها تذبذبا وشبه توقف، حسبما أكده لنا عديد مرضى القصور الكلوي الذين التقيناهم على هامش اللقاء العلمي. وأشار المتحدثون أنه رغم اكتمال ملفاتهم الطبية وتأكيد الفريق الطبي على توافق كلية المتبرع مع المستقبل، أجلت برمجة عمليات الزرع بسبب عدم توفر الأدوية المرافقة للزرع وأهمها ''سيميلاكت'' و''سالسابت''. وعن هذه الأدوية، أكد لنا البروفيسور حدوم فريد، رئيس مصلحة أمراض الكلى وزرعها بمستشفى نفيسة حمودي ''بارني سابقا'' أنها شهدت 03 انقطاعات منذ بداية السنة رغم توفرها بصفة منتظمة خلال سنة 2009، مما مكنهم من إتمام 40 عملية زرع كلى، أي بمعدل 04 إلى 06 في الشهر، لتنخفض إلى 02 في الشهر خلال 2010 مثلها المرضى الذين اشتروا الدواء من مالهم الخاص والمقدر ب05 ملايين سنتيم للشهر الواحد.