طلبت وزارة الفلاحة من ولاة الجنوب تكثيف إجراءات المراقبة والتفتيش للحد من تدفق الماشية الإفريقية إلى خارج ولايات أدرار، تمنراست وإليزي بمناسبة تنظيم أسواق الماشية الموسمية في مدن الجنوب. كثف الدرك الوطني حواجز المراقبة على مستوى الطريقين الوطنيين رقم واحد ورقم 51 للحد من تهريب أغنام السيداون إلى الولايات غير المعنية بنظام المقايضة الذي يسمح بتداول السلع والمواشي الإفريقية في ولايات تمنراست، أدرار وإليزي. وشرع عناصر الدرك الوطني في تطبيق مخطط أمني مؤقت للحد من تهريب أغنام السيداون الإفريقية التي أغرقت أسواق الماشية في ولاية تمنراست أياما قبل عيد الأضحى، ويتضمن مخطط الطوارئ مراقبة الطرق الوطنية التي تربط ولايات وسط الصحراء بالحدود الجنوبية، وزيارات مفاجئة للأسواق. وقال تاجر المواشي نعيمي طاهر من تمنراست إن حركة نقل المواشي والإبل الإفريقية عبر الحدود الجنوبية في الأسابيع الأخيرة تزايدت. وشهد سوق المواشي الرئيسي في مدينة تمنراست، حسب المتحدث، دخول عدد هائل من الماشية القادمة خاصة من منطقتي تمبكتو وقاو في مالي. وساهم الجفاف المسجل في منطقة شمال النيجر في انخفاض أسعار الماشية والإبل الإفريقية. وبيع الخروف الممتاز من سلالة السيداون في سوق مدينة أبلسة للماشية ب11 ألف دينار وتراوح سعر النعجة بين 8 و9 آلاف دينار. وكشف أحد منتخبي بلدية أبلسه بأن البعير المستورد من مالي بيع بمبلغ 6 ملايين سنتيم، وفي سوق المنيعة تراوح سعر الخروف الممتاز بين 14 و15 ألف دينار، ما يعني أن الفرق بين الماشية الجزائرية والإفريقية يتراوح بين 8 و12 ألف دينار في رأس الماشية الواحد، وبهذا حطمت الماشية والإبل الإفريقية أسعار الماشية في أسواق أغلب ولايات الجنوب قبل أسبوعين من عيد الأضحى.