أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس، اعتقال4 بريطانيين في مدينة ماريفان بغرب البلاد، قالت إن لهم علاقة ب''إرهابيين'' نفذوا 5 عمليات اغتيال خلال العامين الماضيين. وذكرت قناة ''برس. تي. في'' التلفزيونية الرسمية الإيرانية، أن ''متشددا'' كرديا، مقيما في بريطانيا، دفع لهم أموالا لتنفيذ الاغتيالات وأن المعتقلين هم أعضاء في ''العصبة الثورية لكادحي كردستان الإيرانية'' (كومالا). وأضافت القناة أن قائد حزب كومالا -وهو حزب كردي إيراني وصفته بأنه ''جماعة إرهابية''- دفع أموالا للأربعة. وجاء في التقرير أيضا أن حزب كومالا نفّذ عددا من الاغتيالات بغرب إيران منذ الثورة الإسلامية عام .1979 وقالت الوزارة إن البريطانيين الأربعة ''أقروا'' بأنهم تلقوا توجيهات في مدينة السليمانية العراقية من قائدهم جليل فتحي الذي يقطن حالياً في بريطانيا. وأن المعتقلين ''اعترفوا'' بأن فتحي الذي أدين بعدد من الاغتيالات في إيران، أعطاهم الأمر في السليمانية وزودهم بالأسلحة والأموال على الحدود الإيرانية العراقية. وأضافت أن بريطانيا لا تقوم بأنشطة تجسس سرية في البلاد فحسب، بل تموّل وتدعّم بعض ''المجموعات الإرهابية'' ضد إيران. وذكرت الوزارة أن المعتقلين قالوا إنهم وعدوا بمبلغ 20 ألف دولار أمريكي لكل عملية قتل، لكنهم تلقوا 8 آلاف دولار بعد تنفيذ المهمات. ويتزامن ذلك مع ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية في طهران بعد قيام الثورة الإسلامية، الذي أصبح رمزا لمقاومة الجمهورية الإسلامية للعدوان الغربي، ويوصف مبنى السفارة بأنه ''وكر التجسس''. وقام أمس، الآلاف من الشباب بمظاهرة أمام مقر السفارة الأمريكية المغلق، رافعين شعارات معادية لأمريكا. فيما أقيمت أخرى أمام السفارة البريطانية في طهران احتجاجا على تصريحات مسؤول جهاز'' أم أي ''6 البريطاني في موضوع النووي الإيراني.