اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الأربعاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلية ''الموساد'' ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي ايه'' بالوقوف وراء اغتيال أستاذ الفيزياء النووية مسعود علي محمدي بعبوة ناسفة قرب منزله بطهران صباح الثلاثاء. في المقابل، نفى مسؤول في المخابرات الأمريكية تورط ''سي أي اية'' في التفجير الذي أسفر عن مقتل محمدي، قائلا'' أي إشارة إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لعبت دورا هي خطأ تام''، وفي وقت سابق رفضت وزارة الخارجية الأمريكية الاتهامات الإيرانية بضلوع الولاياتالمتحدة في الهجوم، ووصفت الاتهام بأنه ''عبثي''. وكانت الخارجية الإيرانية قالت أول أمس الثلاثاء ''إن التحقيقات الأولية تؤكد أن مثلث الإرهاب المؤلف من الكيان الصهيوني والولاياتالمتحدة ومرتزقتهم في الداخل هم الذين نفذوا هذا العمل الإرهابي''. وقال المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان برست ''عمليات اغتيال علماء الذرة في إيران لن تطفئ شعلة التقدم العلمي في إيران ولن تثني من عزم الجيل الشاب من الشعب من مواصلة التقدم في المجال العلمي والتقني''، وأكد ''أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تعيق المسيرة العلمية والتقنية وإنما ستساهم في تسريعها كما أن الأجيال الصاعدة الإيرانية الموهوبة لن تسمح بفتور الشعلة المتوهجة للتطور العلمي لحضارة الشعب الإيراني''. وقتل الأستاذ الجامعي مسعود على محمدي عندما كان يصعد في سيارته جراء انفجار دراجة نارية كانت مركونة إلى جانبه، ونقلت جثته لتشريحها وفتح تحقيق للتعرف إلى المسؤولين عن الانفجار ودوافعه، ومن جانب آخر قرر مجلس الشورى الإيراني أمس الأربعاء تأجيل النظر في مشروع قرار يلزم الحكومة بقطع علاقاتها السياسية الكاملة مع المملكة المتحدة البريطانية، لوجود بعض الثغرات الدستورية. وقدم 38 نائبا مشروع قرار يحمل صفة عاجل لبحث قَطع العلاقات الدبلوماسية بين طهرانولندن، بحجة تدخل الأخيرة في الشؤون الداخلية الإيرانية لصالح الإصلاحيين. وقال البرلمانيون إن الأجهزة الأمنية تمتلك أدلة على تورط لندن في السعي لتأجيج الفتنة الداخلية بالبلاد، إلا أن المشروع تم تأجيله بسبب وجود بعض الثغرات الدستورية والتي تسببت في تعطيل إصدار قرار ملزم من البرلمان للخارجية في هذا السياق. وتتهم السلطات الإيرانية الجانب البريطاني بالتحريض لإثارة الاضطرابات وأعمال الشغب التي شهدتها العاصمة الإيرانيةطهران عقب إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في شهر جوان الماضي.