انطلقت عملية استقبال ملفات المترشحين على مستوى الديوان الوطني للتعليم عن بعد، على أن يتم فرزها لتحديد قوائم التسجيلات النهائية، حيث أسفرت العملية الأولية عن زيادة في عدد المسجلين مقارنة بالسنة الماضية وصلت إلى 100 ألف مسجل. وحسب تصريحات الأمين العام للديوان، عبد العزيز قارة، ل''الخبر''، فإن عملية التسجيلات الأولية التي امتدت من الخامس سبتمبر إلى غاية31 أكتوبر أسفرت عن تسجيل 450ألف مترشح، حيث تتم حاليا عملية استقبال الملفات وفرزها للتأكد من مطابقتها للشروط، في حين توقع ذات المسؤول المطابقة على 340 ملف. من جهة أخرى، تحدث قارة عن عملية الشفافية التي تتم بها العملية، خاصة بعد تعميم عملية التسجيل بواسطة الأنترنت، والتي تتحكم فيها، حسب تعبيره، خلية نحل مكونة من مهندسين ومختصين في مجال الإعلام الآلي، حيث باستطاعة المركز الآن معرفة كل ملف يودع عبر المكاتب الجهوية، وحتى فيما يخص عملية المصادقة عليها لتفادي أي تزوير، أو حتى تمرير ملف غير مطابق للمقاييس التي حددها الديوان. وعن طريقة العمل بالأنترنت دائما ذكر عبد العزيز قارة أنه بالإضافة إلى التسجيل الحصري بهذه الوسيلة، فالديوان سيعمل على إدخالها في نظام الفروض في الآجال القريبة، وهذا لتفادي معضلة ضياعها على غرار ما حدث في السنوات الماضية، وبخصوص هذا الأمر وفي انتظار تطبيق القرار الجديد، شدد المتحدث على ضرورة إيداع الملفات بالمراكز الجهوية ال21 الموزعة عبر التراب الوطني لضمان وصولها، رغم أن الديوان، يضيف ذات المتحدث، يأخذ بتاريخ الختم البريدي. وهنا ذكر قارة أن الاتفاقية التي أبرمها الديوان مع مؤسسة بريد الجزائر قبل انطلاق عملية التسجيل لهذه السنة حققت نتائج إيجابية، تتعلق خاصة بحوالات دفع مستحقات التسجيل، حيث تمكن العملية من معرفة الديوان لكل مترشح دفع مستحقاته حتى وإن حدث وضيع وصل الدفع الذي يتضمنه ملف الالتحاق بمراكز التعليم عن بعد. وبخصوص انطلاق موسم التعليم، ذكر الأمين العام للديوان أن فريق العمل مجند لإنجاح ما تحدثت عنه ''الخبر'' في عدد سابق، ويتعلق الأمر ب''حوار الغرف'' الذي سيكون حلقة مهمة للتواصل بين الأساتذة والتلاميذ، حيث بإمكان هؤلاء الاستفسار عن أدق التفاصيل في الدروس المبرمجة للحصول على الإجابات الآنية. وفي المقابل هناك ما يعرف بالمنتديات التي تمكن التلاميذ من إيداع أسئلتهم على أن يحصلوا على إجابات وافية لاحقا.