قال الأمين العام للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، إن شعار هذا الأخير هو “إعطاء فرصة ثانية للفرد“، حيث يعمل 21 مركزا المتواجدة على مستوى الوطن بتوفير الإمكانيات اللازمة للمتعلم من الكتب والأقراص المضغوطة التسجيل والدراسة عبر الأنترنت بداية التعليم العصري كما يستفيد المتعلم من حصص الدعم لتقوية قدراته العلمية، إضافة إلى مشروع تلقي المتعلم للدروس عبر الأنترنت ليقوم المعلم بشرحها والإجابة عن أسئلتها، وينتظر أن تبدأ الخدمة خلال السنتين أو ثلاثة سنوات المقبلة كأقصى حد. أوضح الأمين العام للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، ميسوم عبد القادر، أن الديوان يمكّن كل التلاميذ الراغبين في مواصلة الدراسة في جميع المستويات من الأولى متوسط إلى النهائي، إضافة إلى عملية التكوين التي تقوم بها المراكز المتواجدة عبر التراب الوطني، والتي يصل عددها إلى 21 مركزا منها الجزائر العاصمة وأدرار وتبسة وسطيف ووهران، وغيرها من المراكز. وأشار المتحدث إلى أن عدد التلاميذ المسجلين في الموسم الدراسي 2009/2010 وصل إلى 268 ألف و145 مسجل، من بينهم 16 ألف و896 سجينا. وتختلف نسبة النجاح من سنة إلى أخرى وفي الغالب تتراوح بين 40 إلى 45 بالمائة هذا في امتحانات المستوى المتوسط، أما لشهادة التعليم المتوسط والثانوي فالمعدل يتراوح بين 20 إلى25 بالمائة. وأضاف المتحدث أن البرنامج المعتمد في المراكز الوطنية هو نفسه المطبق في المؤسسات التعليمية، كما أن الامتحانات تكون في جميع المستويات من المتوسط إلى النهائي، حيث يتم إجراء الفروض السنوية والامتحانات النهائية لتقوم المراكز الجهوية بالتصحيح، وهذا بعد استدعاء أساتذة يقومون بذلك. ونوه المتحدث أن التسجيل في المراحل الأولى من التعليم يكون بدون شروط، حيث يكون الراغب في التعليم قادرا على الكتابة والقراءة، عكس أقسام الشهادات التي يشترط فيها الحصول على الشهادة المدرسية وكشف النقاط. وبخصوص كيفية التسجيل يقول: “الديوان يعمل على تقديم كافة الخدمات للمتعلم خاصة مع التسجيل عبر الأنترنت الذي يوفر للشخص الراغب في التسجيل إمكانية تسجيل نفسه في المركز الجهوي للتعليم والتكوين عن بعد من كل مكان يسمح له بالاتصال عبر الأنترنت بموقع الديوان“. وأكد الأمين العام للديون أن المتعلم الحاصل على البكالوريا يمكن أن يلتحق بالجامعة، مثله مثل الحاصل على شهادة البكالوريا في الأقسام النظامية، ومع ذلك فالغالبية يفضلون جامعة التكوين المتواصل، خاصة الطلبة العاملين والنساء والمسجونين. ومن جهة أخرى قال مدير المركز الجهوي للتعليم والتكوين عن بعد بالجزائر العاصمة، براهيم صادق، إن سن التلاميذ المسجلين في المركز يتراوح بين سن 17 سنة و77 سنة، وأكبر تلميذة مسجلة في المركز الجهوي للتعليم عن بعد عمرها71 سنة. وبخصوص الفئة الأكثر تسجيلا يقول:”في السابق كانت نسبة التسجيل إناث أكثر منها ذكورا، لكن في سنة 2009 قدرت نسبة 52 بالمئة ذكورا و48 بالمائة إناثا، كما تحصل مترشح للبكالوريا يدرس عبر هذا النظام في الموسم الدراسي الماضي على شهادته بتقدير جيد جدا.