حاول أنصار اليمين المتطرف حرق مسجد تابع للأقلية البنغالية في منطقة آتيكي وسط العاصمة اليونانية أثينا، بعد أن قاموا بحبس المصلين بداخله، ما أثار موجة غضب عارمة وتنديدات في أوساط الأقليات العربية والإسلامية باليونان، واشتباكات أصيب فيها مسلمان. وقال منسق اتحاد مسلمي اليونان محمود أبو حامد، إن ''أنصار اليمين المتطرف في اليونان حاولوا إحراق مسجد تابع للطائفة البنغالية في العاصمة أثينا قبل ثلاثة أيام، بعد أن قاموا بإغلاق الباب على المصلين أثناء صلاة العشاء، إلاّ أنّهم تمكنوا من الخروج، ونجحوا في إخماد النيران''، وفق ما أكّد في تصريح نشرته صحيفة ''المصري اليوم'' أوّل أمس الخميس. وأضاف ''عقب هذه الحادثة وقعت مشاجرات بين الجاليات المسلمة في المنطقة مع أتباع اليمين المتطرف أصيب خلالها اثنان، أحدهما مصري''. وأشار أبو حامد إلى أنّ اتحاد مسلمي اليونان عقد اجتماعًا للنّظر في كيفية الرد على هذا الأمر، خاصة وأنّ أتباع اليمين المتطرف في اليونان تزداد عنصريتهم ضدّ المسلمين والعرب. ولفت إلى أنّه يجرى الترتيب حاليًا لعقد لقاء يضم ممثلين عن الأقليات المسلمة مع وزير الداخلية اليوناني، لحثّه على اتّخاذ موقف إزاء مثل هذه التعديات. تجدر الإشارة إلى أنّه في شهر ماي من العام الماضي، أحرق مجهولون -قال شهود إنّهم ستة أشخاص يتكلّمون اليونانية- مسجدًا تابعًا للأقلية البنغالية في منطقة آتيكي وسط العاصمة اليونانية، حيث ألقوا قنابل ومواد حارقة على المسجد، ممّا أدّى إلى احتراقه وإصابة خمسة أشخاص من المصلين كانوا داخله بحروق وعوارض اختناق. وقال المصلون وقتذاك، إنّ مسجد ''مالك'' الّذي تمّ افتتاحه منذ ست سنوات يؤدّي دوره دون أيّ مشكل يذكر مع محيطه، وإنّ بعض المصلين يبقون فيه ليلاً أيّام العطلة للتّهجّد والصّلاة وتنظيف المكان وترتيبه.