استفاد سفيان حدرباش العائد من معتقل غوانتنامو، من البراءة بموجب حكم صدر عن محكمة الجنايات بالعاصمة مساء أول أمس، بينما كانت النيابة العامة طلبت معاقبته ب7 سنوات سجنا نافذا وبغرامة مالية قيمتها 100 ألف دينار. توفرت لدى المتهم حدرباش ودفاعه كل الظروف المناسبة لتبرئته من تهمتي الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج والتزوير، على رأسها معاناته من اضطرابات عصبية تعود لإصابة تلقاها في الرأس خلال قصف جوي أمريكي على كابل في .2002 حينها كان حدرباش داخل مسجد، ووصل حديثا من لندن. ودعت فتيحة نغزة، محامية سفيان، هيئة المحكمة إلى معاملة المتهم كضحية ''بسبب الآلام الجسدية والنفسية التي عانى منها في المعتقل''، وقالت إن القضاء الأمريكي برَأ حدرباش من تهمة الإرهاب ''لأنه قدَر بأن سفيان لا يشكل خطرا على الأمن القومي''. أما المحامية حسيبة بومرداسي فتساءلت عن الجماعة المسلحة التي يكون سفيان قد انخرط فيها، حتى يمكن تبرير تهمة الإرهاب التي وجهت له. وبخصوص السلاح الذي اعترف سفيان بأنه تدرب على استعماله ل''ساعات فقط''، ذكرت المحامية أن خطورة الظروف التي كانت أفغانستان ومازالت تعيشها ''تدفع إلى حمل السلاح دفاعا عن النفس''، مشيرة إلى أن ذلك حال كل من يدخل هذه البلاد. وبدا سفيان منهكا وهو يتحدث إلى القاضي عمر بلخرشي، وقال له بخصوص ظروف إقامته بالمعتقل الأمريكي في خليج كوبا ''لقد كنت أخضع للمحاكمة كل عام''، ولم يفهم القاضي ما يعني بذلك بينما قالت بومرداسي إن محاكم خاصة تنظم دوريا بغوانتنامو''. وطلب ممثل النيابة العامة من حدرباش ذكر الأسباب التي جعلته يسافر إلى أفغانستان لطلب العلم الشرعي، كما ورد في قرار الإحالة، في حين تتوفر بالجزائر الفضاءات التي تحقق له ذلك، حسب ممثل الحق العام. يشار إلى أن مرحلا آخر من المعتقل وردت قصته في نفس ملف حدرباش، استفاد من البراءة العام الماضي، يدعى مصطفى حمليلي، وينحدر من بشار.