بدأ التليفزيون الألماني الرسمي ''إيه آر دي''، ابتداء من الأحد الفائت، ببث سلسلة تحقيقات تليفزيونية مثيرة للجدل قام بها اثنان من الكتّاب ينتقدان فيها العالم الإسلامي وسلوكيات المسلمين بشكل عام. والكاتبان هما الألماني اليهودي البولندي الأصل هنريك برودر وباحث العلوم السياسية والإسلامية المصري المقيم في ألمانيا حامد عبد الصمد. وقامَا الكاتبان، وفقًا لصحيفة ''الأهرام'' المصرية، بجولة عبر ألمانيا قطعا خلالها ثلاثين ألف كيلومتر في محاولة لاستقصاء حقيقة الصور النّمطية في المجتمع الألماني ليس فقط حول المهاجرين المسلمين بل أيضًا حول اليهود والنازيين الجدد وعملاء جهاز شتازي في ألمانياالشرقية سابقا وغيرهم. كما قام الكاتبان، خلال الجولة، باستفزاز المواطنين لمعرفة ردود أفعالهم، فتنكّر برودر في زي امرأة منقبة بالكامل وسار مع عبد الصمد في احتفال أكتوبر للبيرة الشهير في ميونيخ، وقام عبد الصمد بتنظيف أحد الكلاب رغم أنّه كمسلم يعتبر أنّ ذلك ينطوي على نجاسة.. وغيرها من المواقف الّتي وصفها الكاتب المصري بأنّها نوع من العلاج بالصدمة للمشاهدين للخروج من حالة الجمود الراهن. ومن المتوقع أن يشاهد آلاف المشاهدين المسلمين بالذات هذه الحلقات نظرًا للانتقادات الّتي حصدها الكاتبان. تجدر الإشارة أنّ هنريك برودر معروف بدفاعه عن الرسوم الدانماركية المسيئة للنّبيّ الكريم، ومطالبته الغرب بعدم الاستسلام أمام العالم الإسلامي. أمّا عبد الصمد، فهو صاحب كتاب ''سقوط العالم الإسلامي.. نظرة على مستقبل أمّة مريضة'' الصادر مؤخرًا عن دار نشر ميريت في مصر.